أصدر اتحاد الفلاحة والصيد البحري بيانا جاء فيه: «إن أعضاء الهيئة الوطنية للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المجتمعين يوم الاثنين 22 أكتوبر 2012 بمقر المنظمة الفلاحية بتونس، إذ يترحمون على روح الفقيد المغفور له بإذن اللّه المرحوم محمد لطفي نقض رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بتطاوين الذي ذهب ضحية أحداث العنف التي شهدتها مدينة تطاوين يوم الخميس الماضي فإنّهم يعربون عن بالغ استنكارهم وشجبهم الشديد ورفضهم القاطع لشتى أشكال العنف السياسي اللفظي منه والمادي مهما كان مصدره أو مأتاه. ويجددون تأكيدهم علىأن المنظمة الفلاحية التي أعادت لها ثورتنا المجيدة حريتها واستقلاليتها ستبقى بمنأى عن التجاذبات السياسيّة وبعيدة عن الصراعات الايديولوجية القائمة، لا تتدخل فيها ولا تسمح لأي كان بأن يزج بها فيها لأنها ستكون دوما منارة مضيئة وقلعة حصينة للنضال النقابي الفلاحي دون سواه. كما أنها ستكون هيكلا عصيا على كل من تحدثه نفسه ركوب صهوته لتحقيق أجندات أو غايات سياسية والصخرة التي تتحطم عليها كل محاولات الالتفاف على إرادة الفلاحين والبحارة. كما يؤكد أعضاء الهيئة الوطنية للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري على أنهم لا ولن يسمحوا تحت أي ظرف وفي أي وقت باستغلال مقرات المنظمة الفلاحية وتوظيفها للقيام بالدعاية السياسية أو الحزبية أو الفكرية مهما كان شكلها. وإن في إيمان الفلاحين والبحارة الراسخ برسالة المنظمة الفلاحية ودورها النقابي العريق لهو خير حافز لهم لمزيد الالتفاف حولها والدفاع عن حريتها واستقلاليتها وصونها من كل أشكال الاحتواء وذلك تماشيا مع مبادئ ثورتنا المجيدة وأهدافها النبيلة.