تجمّع صباح أمس، أمام مقر وزارة الداخلية بالعاصمة، العشرات من أعضاء الرابطات الجهوية والمحلية لحماية الثورة في وقفة احتجاجية دامت لدقائق قبل أن يتوجهوا الى مقر المجلس الوطني التأسيسي بباردو للمطالبة بمساندة «شرعية الحكومة»، حسب تعبيرهم. وحمل المحتجون شعارات موالية للحكومة مثل «التنظيف موش مزية يا حكومة يا شرعية» و«تفعيل قرار اقصاء التجمع» «أقسم برب الوجود، التجمع لن يعود» و«من النذالة والسفالة أن نساند جلادي الأمس». وبيّن «علي الطرابلسي»، عضو الرابطة الوطنية لحماية الثورة أن هذه الوقفة تدعو أساسا الى حل حزب «نداء تونس»، وقال في هذا الصدد: «لقد دعت الرابطة الوطنية لحماية الثورة الى القيام بهذه الوقفة لفضح حزب نداء تونس «حزب المولوتوف» الذي مارس العنف الواضح في تطاوين واستعمل المولوتوف والسيوف للاعتداء على المشاركين في المسيرة السلمية المنادية بتطهير الادارة من رموز الفساد». وأضاف الطرابلسي: «إن هذه الثورة قامت من أجل الشعب وبه تستمر، وهي أمانة في أعناق الأحرار كما أن رصيدنا الجماهيري وعمقنا الشعبي يؤهل الرابطة الى لعب دور هام ومؤثر في هذه المرحلة التأسيسية». نساند الشرعية من جهته، صرّح «ناصر عاشور» عضو لجنة «حماية الثورة» بالمنستير أن وجودهم في الوقفة اليوم يعد تعبيرا واضحا عن فرحتهم بأعمال وانجازات الحكومة، قائلا: «تحية شكر للمتواجدين داخل المجلس الوطني التأسيسي، هؤلاء النواب الذين يكافحون من أجل مصلحة تونس ومن أجل حماية أهداف الثورة والدفاع عن مكتسباتها والسعي الى التصدي لقوى الردة وذلك بطرق سلمية مدنية تنبذ العنف وتتمسك بقيم التسامح والعدل والاحترام للآخر. إن نواب المجلس الوطني التأسيسي خائفون على تونس ومستقبلها ونحن هنا اليوم لنشكرهم ونقول لهم أننا نساند سياستهم وشرعيتهم. وعن ضلوع لجان حماية الثورة في العنف السياسي ودعوة بعض الأحزاب السياسية الى حل رابطات الثورة، قال «منجي دقاية» عن رابطة حماية الثورة بالمنستير، أن هذه اللجان تتكون من طيف من الشعب همه الوحيد هو الأمن والسلم، حسب تعبيره. وأضاف: «ان أعضاء الرابطات الجهوية والوطنية لحماية الثورة مواطنون عاديون، غابت عن أفكارهم وتوجهاتهم، الحسابات السياسية ولا يريدون المناصب، كما أنهم لا يستعملون العنف بشتى أنواعه ودورنا هو التوعية والنصح والارشاد والتحسيس لا غير. في حين صرّح «ابراهيم خلف» ، عضو رابطة حماية الثورة بالقيروان، أن هذه الرابطات قررت تنظيم اعتصام مفتوح لرابطات حماية الثورة أمام المجلس التأسيسي مباشرة بعد عيد الاضحى للمطالبة بتطبيق الفصل 15 الذي ينص على اقصاء التجمعيين من الحياة السياسية، حسب قوله. دمّروني في العهد البائد «محمود بن صميدة»، أحد أعضاء «حركة النهضة»، كان حاضرا مع أعضاء الرابطات، اقترب منّا وذكر أنه يريد توجيه رسالة الى «الباجي قائد السبسي»، مفادها أن هذا الأخير قد اختار المجرمين وضمّهم الى حزبه، وقال في هذا الغرض: «سجنت سابقا وعشت 19 سنة من العذاب واثنين ممن ساهموا في تدمير حياتي المهنية والعائلية هما قياديين بحركة «نداء تونس» وسنعلن عنهما في الوقت المناسب، لهذا السبب نحن نرفض حزب «نداء تونس».