بعد إميركوستوريكا الذي ترأس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل لدورة العام الماضي ، يرأس لجنة تحكيم الدورة الثانية عشر للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش(30 نوفمبر- 8ديسمبر 2012) المخرج وكاتب السيناريو والمنتج جون بورمان الذي صرح لموقع المهرجان" إن الأهم في كل مهرجان ليس لجنة تحكيمه، بل الأفلام التي تم اختيارها في مسابقته.أنتظر بشوق كبير مشاهدة الأفلام المختارة، سيما تلك القادمة من إفريقيا. كمخرج سينمائي، أعلم جيدا مدى صعوبة إنجاز فيلم،أكثر من ذلك، أن يكون فيلما جيدا. أحيي كل الذين استطاعوا أن يجدوا لأنفسهم طريقا إلى مراكش. ". وجان بورمان حامل لوسام من رتبة قائد في الإمبراطورية البريطانية، أخرج أول أفلامه الطويلة "أنقذ من استطعت" سنة 1965 تلته عدة أفلام من بينها "نقطة اللاعودة" و"ليو الأخير" و"غابة الزمرد" و"الجنرال" ... حصل على عدة جوائز من أهمها جائزة أفضل إخراج في مهرجان كان في مناسبتين سنة 1970 عن فيلمه "ليو الأخير"ّ وسنة 1998 عن فيلم "الجنرال" تولى بورمان لمدة سبع سنوات إدارة المعهد البريطاني للسينما وتم تكريمه سنة 2004 من طرف الأكاديمية البريطانية للسينما والتلفزيون عن مسيرته . يعيش بورمان منذ أربعين عاما في إيرلندا، وفيها تبنى سبعة أطفال وغرس خمسة آلاف شجرة . من جهة أخرى يكرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الثانية عشر٬ السينما الهندية التي تحتفل بمائويتها، ومن أبرز نجوم مهرجان مراكش بهذه المناسبة النجم أميتاب باشان ، ويكرس هذا التكريم حضورا متواترا لنجوم الهند في الدورات السابقة لمهرجان مراكش٬ التي استضافت أسماء من قبيل أميتاب باشان و جايا باشكان وأمير خان وشاشي كابور وسيف علي خان وإيشواريا راي ثم شاروخان. ولعل السؤال، لماذا يتمكن أشقاؤنا وجيراننا المغاربة في مهرجانهم "الأكبر" – كما في جل مهرجاناتهم في مختلف مدن المغرب- من الإعلان عن رئيس لجنة التحكيم قبل أكثر من شهر من انتظام المهرجان، ونظل في تونس في انتظار الدقيقة التسعين لنعرف هوية لجنة تحكيم أيام قرطاج السينمائية التي يفترض أنها ستنتظم بعد نصف شهر من الآن(16-024 نوفمبر 2012)؟ الله و أهل الحل والعقد في وزارة الثقافة والمهرجان أعلم لأي حكمة يتم التستر على أسماء أعضاء لجان التحكيم اللهم إلا إذا كانت وزارة الثقافة تعمل بالحديث المنسوب للنبي الأكرم"استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود"