ذكرت صحيفة «الخبر»الجزائرية أمس أن قيادة الجيش الجزائري وغرفة العمليات الخاصة في ولاية «تمنراست» استنفرت قواتها على الحدود الجنوبية ووضعتها في أقصى درجات التأهب تحسبا لعمليات ارهابية قد تشنها «قاعدة المغرب الاسلامي» والتنظيمات المسلحة المتفرعة عنها والتي تتخذ من شمال مالي معقلا لها. وأشارت الصحيفة الجزائرية الى أن الهدف من هذه الاجراءات العسكرية إجهاض أية عملية إرهابية تستهدف قوات الجيش والدرك مؤكدا أن قيادة الجيش وفرع أجهزة الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب أمرت بشن عمليات نوعية ضد قيادات تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» و«حركة التوحيد والجهاد» في غرب أفريقيا، في إطار عمليات استباقية ضد الجماعات الإرهابية. ونقلت «الخبر» عن مصادر مطلعة القول إن هذه العمليات النوعية ضد قيادات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، طبقا لأوامر عسكرية، تأتي في إطار النشاط العادي لمكافحة الإرهاب، لكنها تتضمن أوامر وتعليمات بتكثيف العمليات الأمنية والعسكرية الخاصة ضد قيادات التنظيمات السلفية المسلحة. وأوضحت المصادر أن العمليات الجديدة لن تتجاوز الحدود الجزائرية، وتأتي بعد ورود معلومات عن تهديدات وشيكة لتنظيم القاعدة وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، حيث «يسعيان للحصول على شحنات كبيرة من الوقود وقطع الغيار من الجزائر، تحضيرا للعمليات العسكرية الوشيكة». وتأتي الإستعدادات العسكرية الجزائرية عقب زيارة قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية الى الجزائر لبحث سبل حل الأزمة المالية وحث الرئيس الجزائري على دعم التدخل العسكري المحتمل في شمالي مالي.