دعا سيف الله بن حسين المُلقب ب«أبو عياض» في مقطع فيديو تم تداوله يوم أمس على مواقع التواصل الإجتماعي شباب الشريعة إلى التهدئة والتحلي بالصبر والحكمة وإعمال العقل بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة دوار هيشر والتي أدت إلى وفاة شابين من التيار السلفي . «أبو عياض» الذي قال إن الدعوة إلى التهدئة قد لا تروق للبعض أمر الشباب السلفي بتدبر الآيتين الكريمتين :» يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين» و» لا تقولوا لمن قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء ولكن لا يشعرون» معتبرا أن في تحكيم هذين الآيتين حكمة في فهم الواقع مؤكدا على أن السلفيين هم أولى الناس بإعمال كلام الله في كل نازلة وفي كل واقعة تحل بهم . «أبو عياض» الذي توجه في خطابه إلى أنصار الشريعة أكد أن الصابرين يوفون اجورهم بغير حساب وأن أنصاره في حالة صبر وأن الواقع يفرض عليهم الصبر حتى لا يكونوا الطعم الذي يستعمله أعداؤهم للوصول إلى مبتغاهم . ولئن امتنع «أبو عياض» عن تحليل الواقع السياسي وكيف وقع استدراج الشباب السلفي وعن الحديث عما أسماهم بالطواغيت ومن يخالفونهم المنهج والفكر فإنه أكد أن السلفيين لن يكونوا لعبة في أيدي أعداء الدين وأعداء هذه البلاد داعيا في الآن ذاته أتباعه إلى حسن الظن بإخوانهم معتبرا أن من قتلوا في دوار هيشر ممن قدموا أنفسهم من أجل أن تنعم الأمة بشرع الله مؤكدا على أن هذه المرحلة آتية لا محالة وأن نتيجة هذه التضحيات ستكون آجلا أم عاجلا تحكيم شرع الله. أبو عياض ختم رسالته إلى من أسماهم «الطواغيت» قائلا: «اتقوا غضبة الحليم ، اتقوا غضبة الحليم ، اتقوا غضبة الحليم»، مؤكدا على أنصار الشريعة صبروا ولازالوا صابرين لكن إذا انفرط العقد فاتقوا غضبهم.