إعداد دليل لمدينة توزر تواصل جمعية صيانة مدينة توزر منذ أن تم تجديد هيئتها التي يترأسها الأستاذ الجامعي كارم داسي وكاتب عامها الأستاذ الجامعي ياسين البراني في القيام بعدة تدخلات في مجالات مختلفة بيئية واجتماعية وسياحية. من أهم أهداف هذه الجمعية بالخصوص صيانة المدينة وحماية الواحة المجاورة لها والمحافظة على تراث بلاد الجريد ونظافة محيط عاصمة الواحات توزر. في حين انصب اهتمامها نحو إعداد دليل للشخصيات المحلية والجهوية المتواجدة خارج المدينة قصد الاستعانة بها في انجاز مشاريع الجمعية هذا فضلا عن القيام بجرد لكل المواقع والمعالم وتقييم دقيق وعلمي لخصائصها ولحالتها وفق جذاذة وضعت للغرض ليتم من خلال هذا الجرد ضبط قائمة في أولويات تدخل الجمعية وفقا لإمكانياتها. دورات تكوينية كما سعت جمعية صيانة مدينة توزر إلى القيام بجرد لكل الحرفيين وأصحاب المهارات من العاملين في مهن التراث قصد الاستفادة من خبراتهم ووضع خطط وبرامج تدخل متماسكة وواقعية تكتسي المصداقية للعرض على الهياكل الممولة وخاصة منها الدولية. وفي هذا السياق قامت الجمعية بعدة دورات تكوينية لفائدة بعض الحرفيين والحرفيات بالتنسيق مع الهياكل والجمعيات المختصة والمنظمات غير الحكومية المانحة للقروض والهبات إلى جانب تنظيم دورة تكوينية لفائدة الأدلاء السياحيين لمزيد تطوير أدائهم. كما اهتمت جمعية صيانة مدينة توزر بالمعالم والمواقع على غرار المساجد والزوايا بغية إخراجها من حالة النسيان وربما الإهمال وتم وضع خرائط وبيانات توضيحية وصور واستغلال هذه المعالم كمسالك سياحية. تدوين الموروث الشفوي ومن بين البرامج التي ضبطتها جمعية صيانة مدينة توزر ضمن سلسلة أنشطتها تدوين الموروث الشفوي مثل الشعر الفصيح والملحون والغناء الشعبي والأمثال الشعبية الجريدية إلى جانب وضع كتاب حول العادات والتقاليد التوزرية والشروع في وضع معجم للألفاظ والمصطلحات الخاصة بالمنطقة وإعداد دليل لمدينة توزر وإقامة تظاهرات تنشيطية بأحياء المدينة خلال المناسبات الدينية أو المرتبطة بالموسم الفلاحي وإقامة معارض للصور القديمة لمدينة توزر. حملات نظافة ومن أبرز الأنشطة التي قامت بها جمعية صيانة مدينة توزر ورشة العمل التي تمحور موضوعها حول «التنمية السياحية بالجريد ومقتضيات المرحلة المقبلة» تضمنت 4 مداخلات تعلقت بأربعة محاور منها «أي موارد لأي سياحة» قدمها رئيس الجمعية «كارم داسي» و«التراث المعماري والسياحة الثقافية» أعدها «رضا الرقيق» والمداخلة الثالثة عنونها الأستاذ الجامعي «ياسين البراني» «من أجل علاقة أفضل بين الفلاحة الواجبة والسياحة» فيما اهتمت المداخلة الرابعة بمقاربة منهجية لصياغة المسالك السياحية البيئية بالجريد من إعداد الأستاذ الجامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة نبيل القاسمي هذا إلى جانب القيام بعدة حملات نظافة واسعة النطاق شملت مختلف مناطق مدينة توزر.