لأن النشاط الثقافي بالمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية بمختلف صوره ووجوهه جزء لا يتجزأ من المسار التربوي ككل تدعو وزارة الاشراف متفقدي المدارس الاعدادية والمعاهد العمومية إلى تنظيم ملتقيات جهوية لفائدة مديري المؤسسات التربوية لا سيما الجدد منهم وذلك بإشراف المسؤولين عن النشاط الثقافي بالمندوبيات الجهوية للتربية في مجالات الموسيقى والمسرح والتربية التشكيلية. كما تحث المديرين على وضع خطة اتصالية في سبيل تحفيز التلاميذ على الانخراط في النوادي الثقافية ودعوة منشطي النوادي الثقافية إلى تصور أنشطة وبرامج تهدف إلى استكشاف المواهب الكامنة لدى التلاميذ من اجل رصدها والتعريف بها في إطار المؤسسة التربوية من خلال تنظيم تظاهرة أبواب مفتوحة موجهة خاصة إلى تلاميذ السنوات السابعة أساسي. كما تدعو وزارة التربية الأساتذة المشرفين على النوادي الثقافية إلى الإسراع بتكوين مجموعات التلاميذ الراغبين في تعاطي الأنشطة الثقافية ووضع روزنامة أنشطة النادي مع مراعاة إمكانيات المؤسسة التربوية والفضاءات التنشيطية المتوفرة وانتظارات التلاميذ من تعاطي هذه الأنشطة . و تدعو الوزارة أيضا إلى ضرورة مراجعة شبكة مجالات النوادي الثقافية في اتجاه التقليص منها مع وجوب إحداث نوادي المسرح والتعبير الجسماني والموسيقى والسينما والفنون التشكيلية والتصوير الشمسي في كل مدرسة إعدادية أو معهد ثانوي نظرا لما تنطوي عليه هذه التعابير الفنية من فضائل في الارتقاء بالنفس وصقل للمواهب وسمو بالشخصية . وضرورة تركيز نوادي التربية البيئية والتثقيف الصحي والتربية المرورية والإسعاف وعلم الفلك بالمؤسسات التربوية نظرا لارتباط وزارة التربية باتفاقيات شراكة مع الوزارات المعنية بتلك المجالات . وعن قائمة المجالات وأنشطة النوادي المقترح إحداثها فهي تتمثل في التراث الوطني والإنساني والعادات والثقافات وفي التثقيف الصحي وفي التربية المرورية والإسعافات الأولية وفي الصحافة والإعلام ضمن مجال العلوم الإنسانية والأنشطة ذات الصبغة الإجتماعية. و في المسرح والتعبير الجسماني وفي الموسيقى والكورال وفي السينما وفي الفنون التشكيلية ضمن مجال الفنون اما الأنشطة التي تندرج في مجال العلوم والترفيه والتبادل الثقافي فهي علم الفلك والبيئة والطاقة والإعلامية والانترنات والألعاب الفكرية والتراسل والتوأمات والرحلات وزيارة المعالم والمواقع الأثرية . وقد وضعت وزارة الإشراف روزنامة المناسبات الثقافية الوطنية والعالمية للاستئناس بها عند وضع برامج الأنشطة الثقافية في كل مؤسسة تربوية .وتتمثل هذه المناسبات في اليوم العالمي للتسامح واليوم العالمي لحقوق الطفل واليوم العالمي للتصدي للعنف ضد المرأة واليوم العالمي لمقاومة السيدا واليوم العالمي للعمل التطوعي واليوم العالمي لحقوق الإنسان واليوم العالمي للسلم واليوم العالمي لمقاومة السرطان واليوم العالمي للكشفية واليوم العالمي للمرأة واليوم العالمي للمسرح واليوم العالمي للصحة واليوم العالمي للمواقع الأثرية وشهر التراث واليوم العالمي للمتاحف.