انطلقت الاستعدادات على قدم وساق لتنظيم الدورة 22 لمهرجان الواحات الجبلية بتمغزة التي ستنعقد أواخر شهر مارس القادم وتساهم هذه التظاهرة في تنويع المشهد الثقافي بربوع الجريد نظرا لخصوصياتها وتفردها باعتبارها تجسد مظاهر الحياة بالواحات الجبلية وهي تعتبر من روافد السياحة الثقافية بالجهة وتتمثل خصوصيات هذا المهرجان في إبراز الموروث الثقافي والمخزون الحضاري والسياحي لهذه المناطق التي أضحت منذ سنوات مزارا ومقصدا لعشرات الآلاف من السياح الذين ما إن تطأ أقدامهم أرض الجريد حتى يسارعون بزيارة الواحات الجبلية لاسيما تمغزة والشبيكة وميداس للاستمتاع برؤية متناقضات الطبيعة من خضرة ومياه تتدفق من رحم الصخور وآثار رومانية وبربرية وعادات وتقاليد فريدة من نوعها. ولمزيد إبراز هذه الخصوصيات تسعى إدارة المهرجان إلى إعداد برنامج متنوع الفقرات للدورة الجديدة تجمع بين المحطات الفرجوية والتظاهرات السياحية والفقرات الترفيهية. تنشيط ثقافي سياحي ولأن المهرجان له طابع ثقافي سياحي وفرجوي ينتظر أن يحتوي برنامج دورة 2008 على فقرات سياحية تنشيطية من ضمنها تنظيم يوم مفتوح للتنشيط السياحي بالواحات الجبلية هذا بالإضافة إلى تنشيط المنطقة السياحية بالشبيكة من خلال إقامة عروض فلكلورية شعبية وترويض الزواحف كما أن الفقرات القارة في فعاليات هذه التظاهرة تنشيط الشلال الكبير بتمغزة ومن الفقرات الطريفة التي تعتبر من روافد نجاح مهرجان الواحات الجبلية الجولة السياحية على ظهور الأحمرة التي تنطلق من الشلال الكبير لتصل إلى حد الفضاءات السياحية بالجهة فيما ينتظر أن يكون أوفياء المهرجان على موعد مع فقرات تنشيطية متنوعة بالمنطقة السياحية بميداس من خلال العروض الفلكلورية لتتواصل الإيقاعات وتشمل الفضاءات السياحية الأخرى كما سيكون لألعاب الفروسية مكانتها البارزة مثلما جرت العادة أن تشهد المدينة العتيقة حركية غير عادية في هذا المجال. شعر شعبي وغناء بدوي ومن خصوصيات مهرجان الواحات الجبلية بتمغزة محافظته على الموروث الشعبي الذي تتميز به هذه المناطق حيث أن من فقراته القارة إقامة مسابقات إقليمية في الحلاقة والتجميل وزيارة وتكريم المسنين إلى جانب تنظيم أمسيات للشعر الشعبي والغناء البدوي وعروض للأزياء التقليدية وتكريم المشاركين إذ ستشكل دورة 2008 لمهرجان الواحات الجبلية فرصة لأهالي المنطقة وللسياح الأجانب والتونسيين لمزيد التعمق في عادات وتقاليد هذه الربوع والاستمتاع بمنتوجها السياحي الفريد من نوعه والذي أصبح يقدم أكلة في طبق من ذهب لمن يريد اكتشاف خصوصيات الواحات الجبلية. نافذة مفتوحة واعتبارا لما يحظى به مهرجان الواحات الجلية بتمغزة من دعم من جميع الأطراف لاسيما السلط المحلية والنسيج الجمعياتي وبلدية تمغزة والسلط الجهوية والتجمعية والمصالح السياحية والمندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث، أضحت فقراته متنوعة ترتكز على عدة جوانب أهمها الجانب السياحي والثقافي والفكري والفرجوي وعلى هذا الأساس تحرص إدارة المهرجان على أن تكون النسخة الجديدة نافذة مفتوحة على خصوصيات الواحات الجبلية تتضمن عديد التعابير والفعاليات انطلاقا من تنشيط المدينة واستقبال القوافل السياحية وتقديم الهدايا التقليدية الخاصة بمدينة تمغزة وإقامة المعارض ومنها معرض يبرز الأكلات الشعبية للمنطقة كما ترتكز دورات هذه التظاهرات بالخصوص على الاستعراض وهو فقرة رئيسية يتضمن عادة لوحات تجسم مختلف العادات والتقاليد بربوع معتمدية تمغزة وتبرز المخزون الثقافي والسياحي والتراثي للواحات الجبلية تؤثثها الفرق المحلية والجهوية وفرق ضيفة من أقطار شقيقة وتتضمن هذه اللوحات بالخصوص مشاهد من الفلكلور الشعبي والفنون البدوية والرقصات الشعبية والعرس التقليدي والمرحول والعاب عاشوراء في حين يتضمن الجانب الفكري الندوة ومسابقات وأمسيات ولقاءات ثقافية وأدبية وشعرية. مهرجان الابداعات الأدبية أضحى التنشيط الثقافي يشكل حجز الزاوية في المنظومة التربوية بمختلف المؤسسات التعليمية بولاية توزر وقد ساهم الجانب الفكري والأدبي لاسيما الشعري في بروز عديد المواهب في الوسط المدرسي وتواصل الإدارة الجهوية للتربية والتكوين تفعيل هذا المجال من خلال تنظيم أنشطة ثقافية متنوعة بالمؤسسات التربوية بهدف تنشيط الحياة المدرسية والعناية بمواهب التلاميذ وفي هذا الإطار ستحتضن الجهة في بداية شهر فيفري الجاري فعاليات المهرجان الجهوي للتنشيط الثقافي بالمدارس الابتدائية هذا وفي جانب آخر احتضن معهد الامتياز بتوزر يوم الجمعة 25 جانفي الماضي برنامجا تنشيطيا ضم عددا من المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية اشتمل على تركيز معارض وورشات حية في الفنون التشكيلية ومباريات ثقافية بين المعاهد هذا بالإضافة إلى تقديم إبداعات أدبية للتلاميذ واختتم البرنامج التنشيطي بتميز حوار تمحور حول متابعة مشاغل التلميذ في حين سيتضمن برنامج مهرجان التنشيط الثقافي بالمدارس الابتدائية فقرات متنوعة وثرية على غرار السينما والمسرح والتعبير الجسماني والقراءات الأدبية وورشات في الإعلامية والفنون التشكيلية ومعرض لإنتاج النوادي الثقافية كما ستشهد السنة الدراسية الحالية كذلك تنظيم مجموعة من الأنشطة والمهرجانات التي تشارك فيها مختلف المؤسسات التربوية من ذلك المهرجان الجهوي للموسيقى الذي ينتظم خلال شهر مارس والمنتدى الجهوي للإبداعات الأدبية بالوسط المدرسي والمعرض الجهوي للفنون التشكيلية بالإضافة إلى المهرجان الجهوي للمسرح والحفل الموسيقي التضامني.