تعيش منطقة المحاسن من معتمدية دقاش على وقع انفجار عمراني وديمغرافي هائل أدى إلى خلق عديد الإشكاليات أمام هشاشة البنية الأساسية وانعدام جل المرافق الحياتية في ظل عجز المجلس القروي عن توفير حد أدنى منها إذ ما تزال العديد من الأحياء الشعبية تسبح في أكوام من القمامة وباتت مكبا بمختلف أنواع الفضلات بما جعل متساكني المحاسن يعانون الأمرين من هذه الأوضاع المزرية والتي ساهمت في تكاثر وانتشار الحشرات بأنواعها لاسيما السامة منها. ولا تقف المعاناة عند هذا الحد بل يشتكي هؤلاء من انعدام التنوير العمومي رغم وجود الأعمدة التي ركزت منذ سنة 1982 لتتعاقد جل الأحياء والشوارع مع الظلمة سيما أن هذه المنطقة ذات تضاريس وعرة ومحاطة بالجبال. أما عن المواصلات فحدث ولا حرج لأن وسائل النقل تكاد تكون منعدمة والمرافق الصحية كذلك وقد أدى هذا الوضع إلى وفاة مريض فمنطقة المحاسن هي بالأساس منطقة فلاحية بامتياز لكن ندرة مياه الري جعلت الانتاج يتراجع وتقلصت مردودية الفلاح وشبابها يطالب بتمكينهم من فرص التشغيل نظرا لقلة الإدارات ومواطن الشغل بها واعتبارا للظروف الاجتماعية التي يعيشونها يطمح متساكنو منطقة المحاسن إلى بعث دائرة بلدية أو معتمدية بمنطقتهم قد تساهم في تقليص نسبة البطالة ودفع الحركة الاقتصادية بها إلى ما هو أفضل ولربما تخلصها من حالات التهميش والنسيان والإقصاء، فهل تتدعم المحاسن قريبا ببعض المقومات الأساسية لتتحسن ظروف الحياة بها؟