وقف والي القصرين والوفد المرافق له من مديرين جهويين في الفلاحة والتجهيز والكهرباء والغاز وعدد من الاعلاميين أخيرا على حقيقة مرعبة فعلا في منطقة وادي المساهيل بمعتمدية سبيطلة وبالتحديد في دوار الزّيود، حيث كشف أحد المواطنين على المكان الذي تشرب منه عائلات من الدوار و هو عبارة عن ماجل صغير مغطّى ببعض أغصان الأشجار اليابسة ، الماجل تسبح فيه أعداد لا تحصى من الحشرات مختلفة الأحجام والأشكال ويميل لون الماء فيه إلى الاصفرار. المواطنون تحدّثوا عن عدّة أمراض باتت تظهر بينهم بين الحين والآخر وطالبوا الوالي بالتّدخل الفوري لوضع حدّ لهذه المعاناة... أحد المتدخّلين من المتساكنين أرجع سبب هذا الوضع الكارثي إلى عدم اكتراث المسؤولين في العهدين السابقين لنداءات المتساكنين المتكرّرة ، فلم يحدث أنّ زار مسؤولا بأي حجم كان هذه المنطقة وكذلك تخلّي الجمعية المائية عن دورها في تسيير مجمع المياه ببئر «السفيسيفة «الوحيد بالجهة.. هذه المنطقة تعاني أيضا من عزلتها عن بقية المناطق الأخرى القريبة من الطريق المعبّد فهي تبعد أكثر من أربع كيلومترات إضافة إلى أنّ تضاريسها صخرية كشفت مياه السيول عن نتوءاتها، فحتّى أنبوب النفط الذي يربط بين مركز الدولاب والصخيرة ارتفع عاريا يخطّ الطريق الوعرة - التي كما أعلمونا - يقطعها التلاميذ وسط الغابة في كل الأ وقات والفصول للتنقل إلى معهد سبيطلة . هذا الوضع السيئ عبّر عنه أيضا متساكنو دوار «الشهب « و»المعامرية» بقولّ أحد المتساكنين» نحن نرغب في تهيئة هذه المسالك المترابطة لكي نمارس عملنا بيسر و تقترب منّا حافلة النقل المدرسي ونريد كذلك وضع حدّ لما تعانيه اكثر من 185 عائلة في مشكلة المياه الصالحة للشرب خاصّة و أنّ فصل الصّيف على الأبواب... « والي الجهة عاين وضع هذه المنطقة و استمع إلي تدخّلات المواطنين وطالب المتساكنين بتجديد الجمعية المائية في أقرب وقت و وعد الحاضرين بالنّظر في ملف الطّريق و التعامل معه حسب الإمكانات المتاحة.