كشف مختار الحيلي الكاتب العام للجامعة العامة للنقل أن 54 عاملا في قطاع النقل البري والبحري والجوي سينطلقون بداية من يوم غدا في رفع الشارة الحمراء احتجاجا على غياب الحوار بين وزارة النقل ونقابات القطاع خصوصا حول عدة ملفات يتم التخطيط لها في قطاع النقل. واتهمت نقابات النقل الوزير عبد الكريم الهاروني بغلق باب الحوار وتهميش دور الهياكل النقابية وهددت النقابات بكشف ما قالت «انه ملفات تحاك حاليا في الخفاء وهي تهم مستقبل قطاع النقل وديمومة المؤسسات». كما اتهمت النقابات وزير النقل «بتغييب الاتحاد وبازدواجية الخطاب حيث تقدم الوزارة خطابا مع هياكل الاتحاد يكون دوما متضاربا مع ما تصرح به سلطة الإشراف في وسائل الاعلام». ونشير إلى أن مجموعة من عمال قطاع النقل قد تحولت يوم أمس إلى بطحاء محمد علي للتعبير عن احتجاجهم تجاه ما يجري في قطاع النقل خصوصا في علاقة بإعادة الهيكلة في مؤسسات النقل و دخول القطريين إلى الخطوط التونسية وما قد يسببه من ضرب لمصالح الشركة التونسية . ونشير إلى أنه على هامش الوقفة الاحتجاجية التي نظمها أمس عمال قطاع النقل استقبل الأمين العام لاتحاد الشغل وفدا نقابيا من قطاع النقل مؤكدا دعمه الكامل لمطالبهم ودفاعهم عن المؤسسات العمومية في قطاع النقل كما وعد بالاتصال بوزير النقل من أجل فتح التفاوض بشكل عاجل . ومن المنتظر أن يشهد قطاع النقل جوا وبحرا وبرا قرارات بالإضرابات المتتالية دفاعا عن المؤسسات وعدم اضعافها والتفويت فيها . فهل تتدخل وزارة النقل لإنهاء هذا التوتر والبحث عن حلول عبر التفاوض مع نقابات القطاع ؟!