وافتنا الحركة الديمقراطية للاصلاح والبناء ببيان ممضى من طرف رئيستها آمنة منصور القروي جاء فيه: « الملفت للانتباه في هذه الأيام هي ظاهرة غريبة ومحيرة ومقلقة، إذ أصبحنا نستمع هنا وهناك الى آهات وتأوهات وتعابير عن الحسرة والتحسر والندم والاشتياق. ولكن من ماذا؟ ولماذا؟ قد لا تصدقون كما لا نصدق أن بعض الجماعات تحن للماضي؟ ولكن أي حنين هذا الى ماض قهر فيه التونسي وظلم واغتصبت ثرواته وتلاعبت العصابات بأملاك دولته وطمست هويته وسرقت آثاره وتلاعبت بتراثه، هل اشتاق بعض التونسيين الى الاجرام والضحك على الذقون؟. ولكننا نتساءل لصالح من كل هذا؟ ومن يخدم هذا الشوق الى ماض غابر ملأه الفساد والمفسدون؟ وهل مازالت شبكة الفساد في تونس تعمل لتخرج بشكل فاضح وتدعو لاحياء ما ثار عليه التونسيون؟ ومن يتحمل مسؤولية ما يصم آذاننا ويبهتنا ويصدمنا؟ أو ليس التباطؤ في المحاسبة يظهر الفاسدين أبرياء بل ومظلومين في نظر البعض؟ ألم يحن الوقت لمحاسبة شفافة وعلنية يعرف فيها الشعب الجناة الذين أظلموا في حقه؟ أليست المشاركة في المحاسبة العادلة والقانونية سبيلا للكشف عن الحقائق وللعودة الى سلم اجتماعي تحترم فيه حقوق المواطن، ومن حقوقه عدم استبلاهه أو اخفاء الحقائق عنه؟ أليس من الأجدر والأنجع أن نحدد آخر هذه السنة كتاريخ نهائي للمحاسبة لنبدأ سنة جديدة نتعاون فيها على إعادة بناء تونس؟».