لم يكن يوم الجمعة الفارط يوما عاديا على عدد من المهاجرين التونسيين وسكان مرسيليا الفرنسية وذلك بعد استفاقتهم صباحا على خبر العثور على استاذ من اصل تونسي متقاعد جثة هامدة في بركة من الدماء في محله التجاري المعد لبيع الجرائد والتبغ .. الضحية يدعى "محمد شغنّي "وهو استاذ فلسفة متقاعد اب لطفلين عثر عليه جثة وكان جسده يحمل اثار ثلاث طعنات في الظهر والصدر وقد بينت التحريات الامنية الاولية انه تعرض للجريمة النكراء بعد ان قاوم بعض المنحرفين ممن داهموا محله بغرض السرقة حيث استولوا فعلا على مبلغ مالي بالاورو وبعض بطاقات شحن الهاتف الجوال .. وتأتي صورة الحادثة بعد حادثة سبقتها بأيام تعرض لها احد اصحاب المحلات المجاورة للقتيل والذي تعرض بدوره لاعتداء نجا منه وسرقت منه كمية من علب السجائر.وقد رجحت معطيات امنية اولية ان مرتكبي الجريمة قد يكونوا احد افراد العصابات بالمنطقة والمعروفة بالسطو على المحلات التجارية. هذا وقد خلفت الجريمة الاستياء في نفوس اصدقاء ومعارف الضحية البالغ من العمر خمسين عاما حيث نظمت مسيرة صامتة بمشاركة رئيس بلدية المكان وعدد من المسؤولين وذلك ترحما على روح الضحية وحمل المشاركون فيها باقات زهور وضعوها على واجهة محله التجاري الذي ظل شاهدا على جريمة شنيعة استنكرتها المنظمات الحقوقية بمرسيليا ..