في إطار زيارة الأخوة والعمل التي يؤديها حاليا الدكتور رفيق عبد السلام وزير الشؤون الخارجية لدولة قطر، أجرى الوزير سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين حيث استقبل بالديوان الأميري من قبل الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري. وقد تم خلال هذا اللقاء تناول مختلف أوجه العلاقات التونسية القطرية وخاصة المشاريع الاستثمارية القطرية المبرمجة في تونس والصعوبات التي قد تعترض تنفيذها، فضلا عن التنسيق والتشاور القائم بين البلدين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك. ومن ناحية أخرى، التقى وزير الشؤون الخارجية بالنائب العام والمحامي الخاص للامم المتحدة لاستعادة الاموال المنهوبة الدكتور علي بن فطيس المري حيث بحثا ملف استرداد الأموال المنهوبة وما يضطلع به من دور بصفته المحامي الخاص للأمم المتحدة في هذا المجال لمساعدة تونس على استعادة أموالها المهربة إلى الخارج إلى جانب الاستفادة من الآليات المتاحة لتقفي اثر هذه الأموال بما يسمح بإعادتها إلى بلادنا واستغلالها في عملية الإصلاح والتنمية. وكانت للدكتور رفيق عبد السلام يوم السبت الماضي محادثات مع وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية الدكتور خالد بن محمد العطية، تناولت تقييم مسيرة التعاون بين البلدين وتبادل الرأي بخصوص المواضيع المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية. وبخصوص الأزمة السورية أجرى الدكتور رفيق عبد السلام أول أمس السبت سلسلة من اللقاءات مع رموز المعارضة السورية المتواجدة حاليا في الدوحة، وهنأ المجلس الوطني السوري على إعادة هيكلته واختيار رئيس جديد له مباركا في هذا السياق الجهود الرامية إلى لم شمل مختلف أطياف المعارضة داخل سوريا وخارجها. وأكد بهذه المناسبة موقف تونس المساند للشعب السوري الشقيق للتخلص من الاستبداد وتحقيق مطالبه المشروعة في الحرية والديمقراطية.