حمل أمس العاملون بالخطوط التونسية من اطارات عليا وطيارين ومضيفين ومضيفات وفنيي الطائرات، الشارة الحمراء بجميع مطارات الجمهورية. وأقرّ «منير الرياحي»، كاتب عام النقابة الأساسية لفنيي الطائرات والخطوط التونسية ل«التونسية». أن هذا القرار هو وليد اجتماع الهيئة الادارية لقطاع النقل التابعة للجامعة العامة للنقل بالاتحاد العام التونسي للشغل ونقابات الخطوط التونسية وذلك لتدارس الوضع الذي تمر به الخطوط التونسية عقب قرار سلطة الاشراف وقال في هذا الصدد: «هو يوم غضب شمل كافة مؤسسات النقل في كافة أنحاء الجمهورية حيث أن 54 ألف عامل بالقطاع الجوي والبحري والبري حملوا اليوم الشارة الحمراء احتجاجا على عدم اهتمام وزير النقل بمشاغل القطاع وتوجه وزارة النقل نحو إعادة هيكلة مؤسسات دون استشارة الطرف النقابي». وعن الأزمة التي تعيشها الخطوط التونسية، قال منير الرياحي أن الهيئة الادارية لقطاع النقل قد اجتمعت مؤخرا للتنديد بالقرارات «غير المدروسة» التي اتخذت من قبل سلطة الاشراف، وذلك بمنح الخطوط القطرية الحرية وأصبح لها الحق أن تؤمن رحلات من وإلى تونسقرطاج، لتصبح بذلك منافسا قويا للخطوط التونسية، حسب تعبيره، مؤكدا أن سلطة الاشراف قد قامت كذلك باسناد تراخيص أخرى لشركات خاصة تونسية وأجنبية. وأشار «الرياحي» إلى أن النقابات الأساسية بمجمع الخطوط التونسية قرّرت كذلك، كخطة أولى القيام بوقفة احتجاجية اليوم الثلاثاء أمام مقر وزارة النقل من الساعة التاسعة والنصف الى العاشرة والنصف مع تأمين كل رحلات الطائرات في أوقاتها، حرصا على تجنب أي خلل على مستوى نقل المسافرين.