«على إثر البيان الصادر يوم الاثنين 12 نوفمبر 2012 عن النقابة العامة للثقافة والاعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل (انظر «التونسية ص3 العدد 317)، وتبعا لتصريحات الكاتب العام للنقابة العامة للثقافة والاعلام تعبر مؤسسة التلفزة التونسية عن شديد استغرابها من فحوى ما جاء في النقطة الخاصة بالتلفزة التونسية والواردة في البيان وتعتبره مجانبا للحقيقة ومغالطة للرأي العام. وبالمناسبة تود رئاسة المؤسسة أن تعلم الرأي العام أنه من منطلق قناعاتها بأهمية النقاط التي تمّ الاتفاق في شأنها واحترامها لتعهداتها لم تتدخر جهدا في سبيل تنفيذ البنود الواردة في محضر جلسة يوم 12 سبتمبر 2012 المنعقدة بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية بين الطرف الحكومي وممثلين عن الهياكل النقابية بالمؤسسة وذلك من خلال إحداث: 1 لجنتين لانتقاء برامج القناة الوطنية الأولى والوطنية الثانية. 2 هيئة للاشراف على البرامج الحوارية. 3 لجنتين لمراجعة الهيكل التنظيمي والنظام الأساسي للمؤسسة. هذه اللجان تجتمع بصفة دورية وتمّ التأكيد في الاجتماع الاخير ليوم 9 نوفمبر الجاري الذي أشرفت عليه رئيسة المؤسسة وحضره ممثلو النقابات ورؤساء لجان انتقاء البرامج والاشراف على البرامج الحوارية على الصبغة الالزامية لقرارات كل اللجان المحدثة. 4 في اطار متابعة تنفيذ مختلف التوصيات الواردة في محضر جلستي 11 و12 سبتمبر 2012 تمّ عقد ثلاثة اجتماعات دورية مع النقابات الأساسية بالمؤسسة بتاريخ 21 سبتمبر و24 سبتمبر و9 نوفمبر 2012. 5 تمّ الترفيع في قيمة تذاكر الأكل من 500. 2د الى 500. 3د بعد عرض الملف على أنظار لجنة الصفقات يوم 8 نوفمبر 2012 مع التوصية بترشيد التصرف في ميزانية الانتاج للمؤسسة لتغطية الزيادة التي تقدر ب290 ألف دينار سنويا. 6 تؤكد الادارة العامة على استقلالية الخط التحريري لعمل الصحفيين وأن الأنشطة الهامة لهياكل الاتحاد العام التونسي للشغل يتم تغطيتها بعد إقرارها من قبل الاجتماعات التحريرية اليومية بين رؤساء الفرق الصحفية ورئيس تحرير الاخبار، بل حرصت المؤسسة في مرات عديدة على المواكبة الحية المباشرة ولعل آخرها النقل المباشر لكامل فعاليات مبادرة الحوار الوطني يوم 16 أكتوبر بقصر المؤتمرات بالعاصمة والتغطية الاخبارية الشاملة لكامل فعالياته، إنارة للرأي العام الوطني والخارجي. هذا وتجدد رئاسة المؤسسة تأكيدها على مواصلة التعاون مع الاتحاد العام التونسي للشغل والنقابات الأساسية به من اجل الحفاظ على مناخ اجتماعي سليم يشجع أبناء الدار على البذل والعطاء ويحفزهم على مزيد الابداع في مختلف الاختصاصات التي ينتمون إليها وعلى توخي منهج الحوار والتشاور مع كافة الأطراف المهنية والنقابية والهياكل الادارية في شتى المسائل المتعلقة بأنشطة المؤسسة وبرامجها المستقبلية. كما تعوّل التلفزة التونسية على دعم كل الأطراف المتدخلة لهذا التمشي السليم من منطلق ايمانها بنبل أهداف ثورة 14 جانفي المجيدة وأهمية الرسالة الاعلامية والثقافية والحضارية للتلفزة التونسية التي نعمل على أن تكون مرفقا عموميا في خدمة جميع المشاهدين والتجاوب مع مشاغلهم واهتماماتهم وتطلعاتهم. وعليه يرجى من جميع الأطراف بدون استثناء عدم الضغط على هذا المرفق العمومي الذي تحدو مسؤوليه وأبناءه رغبة حقيقية في النأي به عن كل التجاذبات السياسية والحزبية وتأمين الظروف له للعمل في مناخ مهني واجتماعي بدأ يسود المؤسسة ويحقق ما يتطلع إليه كافة العاملين بها».