توجهنا الى ملعب المنزه ظهر اليوم قصد تغطية عملية اقتناء تذاكر مباراة الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الافريقية هذا السبت بين الترجي والأهلي المصري إلا أننا تفاجأنا لغياب الجماهير عن شبابيك الملعب الأولمبي بالمنزه الى جانب حالة الاستياء والتململ في صفوف الحضور الذين لم يتجاوز عددهم ال10 أشخاص. «التونسية» اقتربت من هؤلاء ورصدت لكم انطباعاتهم الى جانب حديثنا الى أحد المسؤولين عن عملية بيع التذاكر بشبابيك المنزه فكان ما يلي: حالة الاستياء التي أصابت العدد القليل المتواجد أمام شبابيك المنزه تعود أساسا حسب محدثينا الى تعمد فتح عملية البيع انطلاقا من التاسعة صباحا الى حدود الحادية عشرة والنصف فقط أي لمدة زمنية محدودة متسائلين عن الهدف الحقيقي وراء مثل هذه السياسات التي ستكلفهم الاستنجاد ب«السوق السوداء» التي ورغم كل التحذيرات وجدت نفسها قائمة الذات أمام محطة الملعب ووصل سعر التذاكر الى حدود 45 دينارا. من جهة أخرى، وفي محاولة منّا لمعرفة العدد الجملي لعدد التذاكر الذي تم التفويت فيها أفاد مصدر مسؤول عن بيع تذاكر النهائي الإفريقي بشبابيك المنزه، (رفض مدّنا بهويته رغم أنه كان يحمل بطاقة مصغّرة كتب عليه «مسؤول أول») بأن وزارة الداخلية أسدت تعليماتها الى المشرفين على عملية بيع التذاكر بالسماح فقط بمنح جماهير الترجي 7٫200 تذكرة فقط بملعب المنزه، مقابل 2000 تذكرة بملعب الشاذلي زويتن. وأضاف محدثنا «9٫200 تذكرة هو العدد النهائي لجماهير الترجي بالعاصمة وما تبقى من 30 ألف تذكرة فقد تم توزيعه على خلايا أحباء «الأحمر والأصفر» داخل الجهات والولايات التونسية». واختتم حديثه بالقول «هاجس الخوف الذي «يتملك» وزارة الداخلية من حصول أعمال شغب أو عنف خلال المباراة هو الذي دفعها نحو توفير 9٫200 تذكرة فقط لأحباء الترجي بالعاصمة».