دعت «حركة أنصار المقاومة» في تونس «الجهاديين الإسلاميين» الذين يقاتلون في سوريا، إلى التوجّه إلى «ساحة القتال الحقيقي» في غزة التي قالت إنها تتعرّض ل«عدوان إسرائيلي بربري وغاشم». وقالت الحركة في بيان حمل توقيع منسقها العام محمد عبيد، ونشرت «يونايتد براس إنترناشونال» أمس نسخة منه، إنه «في الوقت الذي انكشف فيه الوطن العربي أمام الموجة الإستعمارية الجديدة التي تقودها الولاياتالمتحدة الأميركية والصهيونية العالمية، تُهاجَم سوريا حاضنة المقاومة ورافعة لواء الممانعة». وأضافت أنه في هذا الوقت الذي «تتكالب فيه الأنظمة الخليجية العميلة والنظام الرسمي العربي عموماً على إنهاء دور سوريا في المنطقة تمهيداً للمرور لنزع سلاح المقاومة في لبنان، تقوم دولة العصابات الصهيونية باستهداف ممنهج ومخطط له سلفاً لقطاع غزة بقصف مركّز بالطائرات الحربية المتطورة تستهدف الإنسان الفلسطيني من دون تمييز». واعتبرت «حركة أنصار المقاومة» في تونس في بيانها، أن «العدوان على غزة هو حلقة من حلقات الحرب المتعددة الأدوات والمعلنة على خط المقاومة و الممانعة في الأمة»، واصفة الهجوم على غزة بأنه «عدوان إسرائيلي بربري وغاشم». ودعت في هذا السياق «كل الجهاديين في الوطن العربي والعالم الإسلامي إلى التوجه فوراً إلى ساحة الجهاد الحقيقي في فلسطين، خاصة أن المرور إلى غزة متاح ومباح عبر مصر في ظل حكم الإخوان المسلمين»، معتبرين أنهم «سيجدون بالضرورة دعماً غير محدود من دول شبه الجزيرة العربية وتركيا وكل أنظمة الربيع العربي». وأضافت أنها تدعو أيضا «المقاتلين والجهاديين في سوريا إلى تأجيل معركتهم ضد النظام السوري والتوجه لفتح جبهة الجهاد ضد الصهاينة الذين يبيدون الأطفال والنساء في غزة، إن كانوا فعلا مجاهدين في سبيل الله» . كما دعت دول الخليج العربية ومصر وتركيا إلى «التقدّم إلى مجلس الأمن الدولي بطلب حظر جوي على الطيران الحربي لدولة الصهاينة، وتسليح المقاومة في غزةوفلسطين». وطالبت في المقابل الحكومة التونسية، ورئيس الدولة، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي، ب«تنظيم مؤتمر دولي بتونس لأصدقاء فلسطين لدعم الشعب الفلسطيني بالمال والسلاح، ويمكّن المقاومة من أسباب الصمود وأدوات التحرير». كما حثّت في بيانها «حركات الإسلام السياسي الوهابي وفي مقدمتها حركة الإخوان المسلمين والتيار السلفي في كل مكان، على إعلان الجهاد ضد الصهاينة في فلسطين وأينما وجدت مصالح الدولة الصهيونية وحاضنتها أمريكا». ولا تزال الغارات الإسرائيلية مستمرة على غزة في إطار عملية «عامود السحاب» العسكرية، وأعلنت خدمات الإسعاف والطوارئ في القطاع أن حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية منذ عصر الأربعاء ارتفعت إلى 39 قتيلاً بينهم عدد من الأطفال والنساء، إلى جانب قرابة 370 جريحا منهم أكثر من 130 من النساء والأطفال. وتواصل الفصائل الفلسطينية هجماتها الصاروخية على جنوب إسرائيل والتي أدّت إلى مقتل وجرح عشرات الإسرائيليين.