مباراة التأكيد التي لعبتها الشبيبة أمس الأول ضد النادي الإفريقي في ملعب حمدة العواني بالقيروان تركت انطباعا طيبا لدى الأحباء خاصة من ناحية المردود والسيطرة خلال الفترة الأولى بالإضافة إلى الفرص التي أتيحت لمروان الطرودي وحسام الحمزاوي والعماري البرقوقي لكن دون تجسيم. أبناء العقبي خرجوا بتعادل ثمين في نهاية الآمر أمام الإفريقي خاصة بعد حصول المنعرج عندما تم إقصاء المدافع الأيمن بلال بن إبراهيم. كما أظهرت الشبيبة انسجاما وانتظاما وانتشارا محكما فوق الميدان اقلق كثيرا النادي الإفريقي. الحوصلة أفرزت مباراة الشبيبة وضيفها النادي الافريقي عدة استنتاجات وتحاليل, كما خلفت نقاطا مضيئة بخصوص بروز أكثر من لاعب بالكيفية المطلوبة على غرار الحارس علي القلعي الذي حافظ على عذارة شباكه للجولة الثانية على التوالي رغم فرصة التهديف لعبد الكريم النفطي اثر ضربة جزاء إضافة إلى مروان الطرودي ومعه حسام الحمزاوي والعماري البرقوقي الذين تألقوا في بن قردان أمام الترجي الجرجيسي وكذلك الإفريقي. بروز هؤلاء يجب أن لا يحجب الرؤية أمام لاعبين آخرون متواجدين على البنك وهم قادرون على تقديم الإضافة المرجوة مثل حكيم الهنداوي ومحمد العويشي وغيرهم. متى يستفيق «بن إبراهيم» ؟ في المقابل ظهر المدافع الأيمن بلال بن إبراهيم أول أمس تائها وساذجا فوق الميدان كما يتميز (حسب الأحباء) بقلة التركيز وسرعان ما «يتخمر» أثناء اللعب, مثلما حصل في لقاء الإفريقي ولمسة اليد « الشهيرة « داخل منطقة الجزاء, وهو خطأ فادح ولا يغتفر من لاعب قادم من مدرسة كبيرة مثل الترجي وهو محترف, كما تساءل أحباء الشبيبة ماذا لو أخطأ هذا اللاعب والفريق في وضعية وظروف حرجة, وبن إبراهيم تصرف وكأنه يلعب في أصناف الشبان (مع احترامنا للشبان) الذين عادة ما يتميزون بقلة الخبرة. فهل هذا الإقصاء الذي تعرّض له سيكون نقطة تحوّل ؟ «كابلاكا» تحت المجهر نجح الإطار الفني للشبيية القيروانية في بداية هذا الموسم في انتداب المهاجم الايفواري « كابلاكا جوتيم « الذي تم العثور عليه بعد جهد جهيد أي بعد قدوم العديد من اللاعبين الأفارقة الذين دخلوا أسوار الاغالبة وخرجوا بخفي حنين نظرا لعدم نجاحهم في الاختبار, غير أن وكيل أعمال هذا اللاعب حمدة بن عياد تمكن من إهداء الشبيبة لاعبا يملك إمكانيات فنية طيبة جدا فأشّر عليه العقبي ومساعده القضامي اللذين فضّلاه وقتها على البرازيلي. «كابلاكا» ورغم انه غير جاهز بدنيا وقتها فإن العقبي أقحمه كأساسي وفي أول ظهور له في التشكيلة الأساسية أمام الاتحاد المنستيري نجح في التلاعب بدفاعه وتمكن من تسجيل هدفين واحد بالرأس والآخر بالساق كما تحصل على ضربة جزاء في ذلك اللقاء. وبعد تلك المباراة تعرض هذا المهاجم إلى إصابة خضع على إثرها إلى راحة مطولة قبل العودة أمام الافريقي يوم أمس الأول. البروز بذلك الشكل بالنسبة لهذا المهاجم لم يمر في الخفاء حيث أدار إليه الأعناق سواء في تونس أو خارجها وتحديدا في البطولة الخليجية. وقد علمت «التونسية» بان ممثلا لأحد الفرق الخليجية جاء للوقوف على حقيقة إمكانياته في مباراة النادي الصفاقسي لحساب الجولة قبل الأخيرة في القيروان لكن « كابلاكا» لم يشارك في المباراة بحكم الإصابة. هذا اللاعب يوجد الآن تحت مجهر بعض الفرق خاصة الخليجية. هذا وقد علمت «التونسية» بوسائلها الخاصة بأن أحد وكلاء اللاعبين نزل يوم الأحد الفارط ضيفا على ملعب حمدة العواني بالقيروان لمعاينة (عن قرب) إمكانيات هذا المهاجم الذي شرّكه العقبي في آخر المباراة لكنه لم يبرز إمكانياته بحكم عودته المتأخرة للتمارين لكن في كل الأحوال فانه يعتبر من الأوراق المهمّة لمراد العقبي. فهل يظفر « كابلاكا « بعقد خليجي ويغادر الشبيبة التي كالعادة فتحت له ولغيره أبواب النجاح والبروز أم للهيئة المديرة رأي آخر؟