عقد مساء اليوم رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي ورئيس المجلس الوطني الليبي محمد يوسف المقريف ندوة صحفية على هامش زيارة هذا الاخير الى تونس تم خلالها التطرق الى عديد النقاط. الندوة استهلت بكلمة المنصف المرزوقي رحب من خلالها برئيس المؤتمر الوطني قبل ان يؤكد على قيمة العلاقات التي تجمع البلدين تاريخا وجغرافيا والتي تدعمت بفضل الربيع العربي حيث قال:"اعرف الدور الذي لعبته الثورة التونسية في الدفاع عن الثورة الليبية اضافة الى ذلك ما كان للثورة التونسية ان تنجح لو بقي الطاغية على سدة الحكم في ليبيا ...اعلم الظروف القاسية التي عانى منها الشعبان ولكن الردود المتبادلة بين البلدين كانت ايجابية..ما أؤكده ان العلاقات التونسية الليبية لم تكن قط بهذا الصفاء الذي نعيشه بعد ان تخلصنا من الدكتاتورين.." واوضح المرزوقي ان تونس وليبيا يتقاسمان نفس الرؤية مع ليبيا بخصوص عديد القضايا منها رفض الحرب على مالي ونبذ العنف على فلسطين اضافة المشاكل والصعاب المشتركة وختم رئيس الجمهورية كلمته بالتشديد على ان البلدان امامهما فرصة سانحة لتحقيق النجاح في عديد القضايا. و اقتصرت كلمة المقريف على التشديد على متانة العلاقات بين البلدين وان الحدود الجغرافيا لم ولن تفرق يوما الشعبين .. وفي رده على سؤال توجهت به "التونسية " تعلق بالاجراءات التي سيقع اتخاذها لتأمين الحدود مع ليبيا والتعاون الاقتصادي اجاب رئيس الجمهورية بما يلي:"الاتفاقيات التي خطت مع الليبيين ليست حبرا على ورق فبالنسبة للتعاون الاقتصادي سيتسلم البنك المركزي من ليبيا ما قدره 200 مليون دولار كاولى المساهمة في المجهود التنموي وهناك تعهدات اخرى سيتم اتمامها..فيما يخص الامن ..العلاقات والتنسيق الامني والعسكري متواصل وينحو نحو مزيد من النجاعة والعلاقات جدية وتترجم على ارضية الواقع.."ودعم رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد يوسف المقريف الاجابة على سؤال التونسية بما يلي :"العلاقات بين شعبينا لا حدود لها". وفي اجابته عن سؤال حول تعزيز افاق التشغيل في ليبيا والاستثمار بين الرئيسان ان افاق الاستثمار في ليبيا لا حدود لها حيث قال المقريف:"ليبيا ستفتح ابوابها للاستثمار والكفاءات العربية والاولوية للتونسيين ...وهناك اتفاقيات شراكة وستفعل.."فيما علق المرزوقي على السؤال:"السوق الليبية مفتوحة ولا تنقصنا سوى المبادرة وان لم نذهب هناك للحصول على الوظائف الشاغرة فهناك من سيسبقنا اليها.." وعلى الصعيد العربي نفا الطرفان المزاعم التي تفيد بان تونس وليبيا تقومان بتسليح المعارضة السورية حيث شددّ المرزوقي على ان دعوته منذ البداية الى عدم التدخل العسكري او تسليح المعارضة واما عن مسألة الاعتراف بالمجلس السوري ذكر المرزوقي انه من الواجب التريث لمزيد جمع المعطيات وتوحد قوى المعارضة كاملة قبل اتخاذ أي اجراء. وعن الاتحاد المغاربي صرح رئيس الجمهورية المرزوقي انه بات من الضروري وضعه على السكة الصحيحة والاسراع باعادة تفعيل دوره الريادي في المنطقة.. ومن جهة اخرى وحول الملف الفلسطيني وخاصة غزة ابدى الطرفان مساندتهما للغزةوفلسطين وفي هذا الصدد قال المنصف المرزوقي :"تونس استجابت للدعوة التي وجهت لها لعقد مؤتمر دولى لنصرة غزة وهي الان بصدد دراسة المواقف ولا ترى مانعا في تنظيم المؤتمر .."كما افاد المرزوقي انه اتصل فجر امس باسماعيل هنية وقدم له التهاني بتطبق الهدنة واكد انه تلقى دعوة لزيارة غزة وسيلبيها حالما تنتهى اشغال ترميم مدرسة تونس الخضراء بالقطاع وختم هذه النقطة بالقول:"على اسرائيل ان تعلم ان العرب لا يعترفون بالقوة وخير دليل صمود اهالي غزة وارغامهم لاسرائيل رغم قوتها على التنازل.." وفي اسئلة تعلقت بالوضع الليبي ومنها خاصة بعودة الموالين لنظام القذافي الى ليبيا وملف العدالة الانتقالية واخر المستجدات في قضية مقتل سفير الولاياتالمتحدةالامريكية في بنغازي اوضح "المقريف" ان ليبيا ليس فيها مكان للاقصاء وحان الوقت لعودة جميع المهجرين واما العدالة الانتقالية فلا بد لها ان تمر بالمحاسبة اولا ..واما عن احداث السفارة الامريكية قال :"الابحاث مازالت جارية"