كانت علاقات التعاون والصداقة القائمة بين تونسوفرنسا وسبل مزيد دفعها وتطويرها محور اللقاء الذي جمع ظهر أمس بقصر باردو السيد مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي بالسيد جون بيار بال رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي. واستعرض رئيس المجلس الوطني التأسيسي خلال هذا اللقاء الخطوات التي قطعتها تونس في تأمين مسارها الانتقالي الديمقراطي، مبينا أن المجلس حريص على إتمام مهامه في أحسن صورة وأن اللجان التأسيسية أنهت المسودة الثانية للدستور وتم تجاوز العديد من النقاط الخلافية بدرجة كبيرة من التوافق. وأبرز بن جعفر طبيعة المرحلة وتشعّب المسائل المطروحة خاصة منها المسألة الاجتماعية من بطالة وتفاوت جهوي، مؤكدا المسؤولية الملقاة اليوم على عاتق المجلس الوطني التأسيسي في تنظيم حوار بين كل الأطراف المعنية لوضع رزنامة واقعية تضبط أعمال المجلس والمحطات السياسية الكبرى المقبلة وتساهم في تدقيقها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حالما تنطلق في أعمالها. من جهته بين رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي أن المسار الذي اتخذته تونس هو مسار طموح، باعتبار أنه يعطي أحقيّة صياغة الدستور بصورة تشاركية للفرقاء السياسيين الممثلين بالمجلس الوطني التأسيسي والذين يبحثون بصورة مستمرة عن الوفاق ليكون دستور تونس الجديد دستورا وفاقيا بامتياز. كما بين السيد جون بيار بال أن فرنسا تتابع تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس ببالغ الاهتمام وأنها تنظر إلى تونس جغرافيا وتاريخيا كبلد حوار بين الحضارات. وكان اللقاء أيضا مناسبة لاستعراض تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية والسورية وأكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي موقف فرنسا النهائي بدعم منح صفة الدولة الملاحظة لفلسطين في الأممالمتحدة. وحمل السيد جون بيار بال رسالة صداقة ومودة من السيد فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية إلى مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي. وجرى اللقاء بحضور سفير فرنسابتونس.