اثر الجولة الثالثة لبطولة الرابطة الثانية لكرة القدم بمجموعتيها، تكشف لنا الأرقام امتياز المجموعة الثانية من حيث الحصيلة الهجومية والروح الرياضية التي ميزتها على مباريات المجموعة الأولى. كما أكدت الأرقام تواصل الظواهر السلبية التي ميّزت البطولة خلال الموسم الماضي مثل الحصيلة المرتفعة من الاقصاءات والانطلاقة المبكرة لظاهرة تغيير المدربين. حصيلة هجومية ضعيفة والامتياز للمجموعة الثانية لم تتحرك الخطوط الهجومية بدرجة كبيرة إلاّ خلال الجولة الثالثة بينما كانت الجولة الثانية هي الأسوأ والأضعف، حيث لم تسجل غير 5 أهداف فحسب بين المجموعتين ومقارنة بين المجموعة الأولى والثانية تتميز هذه الأخيرة التي بلغت حصيلتها الجملية 28 هدفا مقابل 20 هدفا للمجموعة الأولى. ويحتل النجم الخلادي طليعة الهجوم في مجموعته بأربعة أهداف في 3 لقاءات بينما لم يقبل حارسه أي هدف صحبة حارس النادي القربي، ولم يتمكن هجوم كل من مساكن وقربة وجندوبة من تسجيل غير هدف وحيد بينما يبقى دفاع ماطروقرمبالية الأضعف بقبولهما 4 أهداف كاملة. أما في المجموعة الثانية، فإن مستقبل قابس يحتل طليعة الهجوم ب5 أهداف ولم يسجل الأولمبي للنقل سوى هدف وحيد. أما دفاعا فإن بن عروس قبلت في مرماها سوى هدف ويبقى دفاع جربة هو الأضعف بقبوله خمسة أهداف. 6 نواد بلا فوز ومثلها بلا هزيمة لم تتمكن 6 نواد إلى حدّ الآن من كسب أول فوز لها في كلا المجموعتين حيث لايزال فريق القصرين الذي سجل 3 تعادلات متتالية مقابل تعادلين وهزيمة لكل من النفيضة وهلال مساكن من المجموعة الأولى وفي الثانية سجل النادي الهلالي 3 تعادلات متتالية ومازال فريقا جربة وسيدي بوزيد يبحثان عن فوزها الأول بعد تعادل وهزيمة للأولى وهزيمتين وتعادل للثاني. في المقابل، فإن الهزيمة لم تنلها 6 فرق كذلك بمعدل 3 لكل مجموعة بني خلاد وقربة والقصرين في الأولى وبن عروس وتوزر والنادي الهلالي في المجموعة الثانية. القصرين والنادي الهلالي 3/3 تعادلات القصرين والنادي الهلالي سجلا الى حدّ الآن 3 تعادلات متتالية ولازال يبحثان عن أول فوز لهما في البطولة. بداية حمراء ورقم قياسي في الاقصاءات وجندوبة في الطليعة أكبر ظاهرة سلبية ميزت الجولات الثلاث الأولى لبطولة الرابطة الثانية هي ظاهرة الاقصاءات التي بدأت بقوة مسجلة 11 اقصاء في 3 جولات فقط وهي رقم قياسي ولعلّ نقطة الاستفهام الكبيرة التي رافقت جندوبة الرياضية التي رفعت في وجه لاعبيها 3 ورقات حمراء وهي في المرتبة الأولى. 7 ضربات جزاء أعلن الحكام إلى حدّ الآن عن 7 ضربات سجلت منها 6. اثنتان لفائدة جمعية جربة سجلها نفس اللاعب الفوزاعي مقابل اهدار واحدة للأهلي الماطري عن طريق اللاعب الجويني وقد أعلنت 5 ضربات جزاء في المجموعة الثانية وحدها. موسى بابا والفوزاعي في طليعة الهدّافين تميّز لاعب بن قردان موسى بابا المنتدب من القلعة الرياضية بنجاعته الهجومية حيث سجل 3 أهداف ويحتل بالتالي طليعة الهدّافين صحبة لاعب جمعية جربة يوسف الفوزاعي. كما سجلت الى حدّ الآن 3 ثنائيات كلها في المجموعة الثانية بواسطة الفوزاعي (جربة) المقعدي (قابس) وموسى بابا (بن قردان). هدف وحيد لصالح المنافس سجل الى حدّ الآن هدف وحيد كان بإمضاء بشير الكعبي في شباك حارسه وعاد لفريق النجم الخلادي. تغيير المدربين بقوة 5 نواد عرفت تغييرا على مستوى اطارها الفني. فبعد لطفي القادري الذي غادر قرمبالية وحلّ محلّه حسان القابسي وعبد الحي العتيري بقصر هلال الذي ترك مكانه لمحمد عزيز تولى لطفي الشيحي الاشراف الفني على الأولمبي للنقل وها أنّ فيصل الزيدي يغادر المكنين بترك مكانه لعمر القاسمي في انتظار البديل. كما انسحب فتحي الحاج اسماعيل في انتظار قدوم هيكل العياري الذي قد يكون هو المدرب الجديد.