عبّر عدد كبير من مديري المؤسسات التربوية ورؤساء المصالح الإدارية بمعتمدية سبيطلة عن غضبهم واستيائهم من تصرفات معتمد سبيطلة على خلفية اجتماع كان سيعقد صباح أمس بدار الثقافة. الاجتماع كان سيضم مديري مختلف المؤسسات الحاضنة لأعداد هامة من عملة الآلية 16، وكان سيهتم بمعالجة مختلف الإشكالات المتعلقة بهذا الملف الذي ظل مصدرا للتوترات والتجاذبات الاجتماعية والسياسية خاصة وأن معلومات تم تداولها هذه الأيام تتعلق بالتقليص من عملة الآلية 16، وبعد أن تسلم مديرو المؤسسات التربوية والمصالح الإدارية استدعاءات تحدّد موضوع الاجتماع وتاريخه ومكانه ممضى من طرف السيد العفيف مصباحي معتمد سبيطلة فوجئ المديرون الذين تركوا مؤسساتهم والتحقوا بمكان الاجتماع بغياب المعتمد وسط أخبار تفيد ببقائه بمكتبه وعدم استعداده لمواجهة اجتماع كان سيضع النقاط على العديد من الحروف وسيسلّط الضوء على طرق ومقاييس التسجيل بالآلية 16 والتقليص من عدد العملة المسجلين ضمنها. سوء فهم عدد كبير من المديرين تحدثوا ل«التونسية» عن استيائهم العميق من «استخفاف» المعتمد بهم خاصة وأنه لا شيء يبرّر تخلفه عن اجتماع كان هو من بادر بعقده.. كما أن موظفي المعتمدية طلبوا من المديرين ترك قائمات بالعملة المتخلّفين عن عملهم وهو ما يعني أن الاجتماع ألغي دون تبرير واضح. «التونسية» اتصلت بالسيد العفيف مصباحي معتمد سبيطلة فقال بأنه حلّ فعلا بدار الثقافة في حدود الساعة العاشرة صباحا لكن عددا من المواطنين تجمّعوا حوله مطالبين بطرح شواغلهم العديدة فعاد الى مكتبه بعد أن أصبحت ظروف عقد الاجتماع غير متوفرة، والاجتماع لن يلغى ولكنه سيعقد يوم الثلاثاء القادم داخل مقرّ المعتمدية وهو ما تسبّب في «سوء الفهم» هذا... المعتمد أضاف بأن عدد العاملين ضمن الآلية 16 ضمّت 1018 عاملا بعد إضافة عدد من الحالات المستحقة وهو ما رفضته الولاية ولحلّ هذا الاشكال لابد من التقليص في عدد عملة الآلية 16 الى حدود 904 وذلك بالتنسيق مع رؤساء المصالح الإدارية وذلك بحذف المتغيّبين عن العمل. مشاريع تنموية واعدة معتمد سبيطلة قال إن التنمية في سبيطلة لا تتوقف على «الحضائر» أو «الآلية 16» من ذلك أنه تم خلال الأسبوع الماضي فقط تركيز جمعية مائية بالقساسمية وفضّ الاشكال المتعلق بالمسلك الفلاحي بهذه المنطقة وبرمجة المسلك الفلاحي من أولاد خليفة الى المزارة بعد المعاينة الميدانية (11 كم) وإعادة هيكلة جمعية التنمية أولاد هلال بالوسّاعية لتسهيل إنجاز مشروع التصرف في الموارد الطبيعية، كما انتهت أشغال إقامة مركز لتأهيل المعاقين الذي ينتظر أن يفتح أبوابه مع بداية سنة 2013. وختم المعتمد حديثه ل«التونسية» بذكر المشروع المندمج بحي الخضراء حيث تم إعداد الكلفة التقديرية لعناصر المشروع (10 ملايين دينار) ويشمل الترصيف والتنوير والماء الصالح للشرب وحي صناعي ومستوصف وجسر لربط الحي بالمدينة وحماية الحي من الفيضانات.