تمّت في اليوم الجهوي للشراكة ودفع الاستثمار الخاص بولاية قابس الموافقة على تمويل 47 مشروعا من جملة 59 مشروعا معروضا للتمويل باستثمارات تبلغ حوالي 123 مليون دينار ستمكن من إحداث أكثر من 1800 موطن شغل جديد بالجهة وقد أشرف على الندوة محافظ البنك المركزي توفيق بكار ووزير الصناعة والتكنولوجيا عفيف شلبي بحضور مختلف الإطارات الجهوية بقابس ورجال الأعمال وممثلي البنوك. الندوة التي حضرها عدد كبير من المؤسسات المالية وممثلي هياكل المساندة وممثلي الشركات الوطنية لتقديم فرص الاستثمار عبر آليات الإفراق والمناولة تضمنت في برنامج أشغالها الكلمة الترحيبية لوالي قابس وكلمتي توفيق بكار وعفيف شلبي ومداخلتين حول البرامج الاستثمارية التنموية التي يوفرها كل من المجمع الكيميائي التونسي وشركة التصرف في القطب الصناعي والتكنولوجي بقابس إلى جانب ثلاث ورشات تم تخصيصها لعرض مختلف فرص تمويل المشاريع والاستثمار. أكد المشرفان على الندوة في كلمتيهما على أن التظاهرة تأتي في إطار السلسلة الثانية من الحملة الوطنية لإحداث وتطوير المؤسسات الصغرى والمتوسطة عبر آليات متنوعة ومختلفة للتمويل يتم فيها تناول كل مشروع حسب خصوصياته ومتطلباته المالية وتمت الإشارة إلى الإجراء الرئاسي بإحداث قطب مالي (قطب المبادرة) لتمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة ويعد هذا المصرف من بين أهم 20 بنكا في إفريقيا من حيث الحجم والفاعلية وستغطي فروعه مختلف الجهات خاصة وأن حجم الاستثمار بمناطق التنمية الجهوية قد ارتفع من 20٪ مع نهاية التسعينات إلى 48٪ من جملة الاستثمارات المصرح بها حاليا. ومن بين العوامل المساعدة على تغيير هيكلة النسيج الصناعي جغرافيا وتكنولوجيا الخطة الوطنية لاستكمال إنجاز 10 أقطاب صناعية وتكنولوجية وقد تم في هذا الغرض إحداث شركات خاصة للتصرف فيها تمكنت من تسجيل تقدم كبير في إنجاز مكوناتها التكنولوجية والخدماتية ومن بينها القطب التكنولوجي بقابس الذي تمكن بعد فترة قصيرة من بعثه من استقطاب مشروعين لمستثمرين أجنبيين خلال شهر أكتوبر الماضي ويتمثل الأول في قاعدة مناولة مندمجة لصناعة ملابس الأطفال بالحامة بكلفة تصل إلى 16 مليون دينار ستمكن من إحداث أكثر من 1000 موطن شغل جديد في حين يتمثل المشروع الثاني في صناعة الخرز الزجاجي باستثمارات جملية تصل إلى 56 مليون دينار يوفر 320 موطن شغل مباشر. وحسب الرئيس المدير العام لشركة القطب الصناعي والتكنولوجي بقابس المنتصب في 6 معتمديات على مساحة جملية تصل إلى 300 هكتار فإن القطب سيحدث حوالي 200 مؤسسة مجددة تكنولوجيا توفر أكثر من 10 الاف موطن شغل 30٪ منها لحاملي الشهائد العليا ويتضمن القطب في مكوناته محلات صناعية ومراكز عمل عن بعد وقرى حرفية وشبكة شراكة ومركز بحوث المجمع الكيميائي التونسي الذي أمضى عقد برنامج خاص بالبحث والتطوير للفترة الممتدة بين 2010 و2013 سيتم خلالها الترفيع في الميزانية المخصصة للبحث من ناحية وفي عدد الباحثين من ناحية ثانية وذلك في إطار البرنامج الرئاسي المتمثل في حث المؤسسات الوطنية لتخصيص نسبة 1٪ من رقم معاملاتها لتمويل البحث والتطوير. نبيل العمامي نفزة: طرقات دمرتها الأمطار نفزة «الشروق»: لا حديث بين أهالي نفزة إلا عن حالة الطرقات السيئة وخاصة بعد الأمطار الأخيرة والتي دمرت كل الطرقات الداخلية تقريبا وكل الممرات والثنايا. فما عدا الطريق الرئيسية عدد7 والطريق الجهوية نفزةباجة فإن باقي المسالك والممرات معبدة كانت أو فلاحية غير صالحة للسير وكل مستعمل هذه المسالك إنما يضحي بسيارته وخاصة أصحاب سيارات النقل الريفي الذين يضيقون ذرعا ممّا جعل عدة تجمعات سكانية تكاد تكون معزولة والمتجه نحو «زاقة والعماريسية والطارف وغيرها من المناطق يلاحظ بكل تأكيد الظروف القاسية والتي تجعل السائق يكابد من أجل قطع مسافة لا تتجاوز الكيلومتر الواحد وسط الحفر والانزلاقات والأوحال، الغريب في الأمر أن هذه المسالك إن لم نقل أغلبها وقع مدها في العشرية الأخيرة عند إنشاء مشروع سد سيدي البراق كما أن عدة مسالك وطرقات تعتبرالمنفذ الوحيد لمنطقة سكانية واحدة أو عدة مناطق في الماضي لم يكن وضع الطرقات مشكلا كبيرا باعتبار أن كل منطقة تتمتع بعدة منافذ أما الآن فإن حوضَ السدّ لم يترك إلا منفذا واحدا. أهالي نفزة وخاصة المناطق المتاخمة لحوض سد سيدي البراق يطلبون من السلط المحلية التدخل العاجل لإصلاح ما يمكن إصلاحه في هذه الممرات حتى لا يصيبها الشلل التام في ظل شتاء ماطر وتضاريس جبلية كثيرة المنحدرات والتعرجات. شريف دلاعي جرجيس: توجه نحو السياحة الثقافة والبيئية جرجيس «الشروق»: في ضوء الاهتمام المتزايد بالسياحة الثقافية ودورها في إثراء القطاع السياحي انطلقت على مستوى القنطرة الرومانية الرابطة بين جربة وجرجيس وأشغال مشروع لأحد المستثمرين باستثمارات تناهز 1.7 مليون دينار. صنف هذا المشروع ضمن مشاريع السياحة الثقافية والبيئية إذ تقوم فلسفته على تجسيد أحد خيارات الدولة الكبرى في مجال السياحة الثقافية ويهدف إلى تنويع المنتوج السياحي وإكسابه قدرة تنافسية وقيمة حضارية إذ يجمع بين ثلاثة أبعاد سياحية ترفيهية وتاريخية ضمن رؤية تستهدف إدماج الثقافة في الدورة الاقتصادية مع الحرص على صيانة مقومات الهوية الوطنية والخصوصيات الثقافية والحضارية للبلاد من خلال إبراز الكنوز الحضارية الضاربة في أعماق التاريخ والتي تتميز بها جهة الجنوب الشرقي وتتمثل خصائصه الاقتصادية في خلق 45 موطن شغل في اختصاصات مختلفة و10 مواطن شغل موسمية. ومن منطلق تموقعه بين الجزيرة وشبه الجزيرة سيتم إبراز ما تزخر به الجهة من حضارة تاريخية ضاربة في القدم من خلال هذه النواة البحرية الضخمة المتمثلة في سفينة تاريخية تعود بخصائصها إلى العهد الروماني وتحمل من الأسماء أوليس وسيتم توظيف التراث وإبرازه بتخصيص طابقها العلوي كفضاء يضم متحفا لعرض أبرز المراحل التاريخية للجهة وقاعة مؤتمرات ومقهى وقاعة أفراح تتسع ل600 حريف ومطعم وهذه السفينة مكونة من طابقين. تميز الموقع الجغرافي للمشروع لا يقل أهمية عن أهدافه فلن يمر سائح إلى مدنين أو تطاوين إلا وتستوقفه سفينة أوليس التاريخية ليذهب ببصره بعيدا حيث الحضارة الرومانية كما سيعمل هذا المشروع في مرحلته القادمة على إدماج الصناعات الثقافية للتعريف بالتراث عن طريق الهدايا التذكارية والقطع الأثرية المستنسخة والنشريات والبطاقات البريدية. شعلاء المجعي قفصة: أسطول جديد لتحسين خدمات النقل «الشروق» مكتب قفصة: قامت شركة النقل القوافل مؤخرا بدعم أسطولها من الحافلات وذلك بعد اقتناء ثماني حافلات متطورة بتكلفة فاقت المليار ونصف المليار. هذه الحافلات الجديدة سيقع تخصيصها للخطوط التي شهدت تراجعا في نوعية الخدمات المقدمة للمسافرين بعد تهالك وتقادم عدد كبير من الحافلات أحيل أغلبها على التقاعد. في نفس السياق لا بد من تذكير إدارة الشركة إلى ضرورة لفت النظر إلى دعم وتحسين حافلات نقل الطلبة بجهة القطار حيث وقفنا عديد المرات على ضعف الخدمات الموجهة للنقل الجامعي بالمدينة وفي مرّات عدة تضرّر الطلبة خاصة في فترة الامتحانات بسبب الأعطاب المتتالية لحافلات النقل الجامعي وهي فرصة لتحسين النقل الجامعي وتطويره خدمة لمصلحة أبنائنا الطلبة والتلاميذ. سليم جنّات بنزرت: دعوة المؤسسة الى الانفتاح على محيطها مكتب «الشروق» بنزرت: في إطار أنشطتها الشتوية نظمت مؤخرا محضنة المؤسسات بجهة بنزرت مائدة مستديرة حول موضوع «التجديد» وآفاق انفتاح المؤسسة الاقتصادية على محيطها في مستوى تطوير ما يعرف بالقيمة المضافة... وفي كلمته الافتتاحية لأشغال هذه التظاهرة التي احتضنتها قاعة التكوين ضمن هذا الهيكل أشار السيد ظافر الصدقاوي مدير المحضنة إلى أهمية التجديد الذي أضحى من العناصر الأساسية لإنجاح مختلف أنشطة المؤسسات الاقتصادية على غرار التسويق وضمان ديمومتها وتطوير القيمة المضافة العالية للمنتوجات وبالتالي الرفع من قدرتها التنافسية... كما قدم المدير الجهوي لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد ببنزرت في ذات الإطار بسطة حول نظام التشجيع على الابتكار والتجديد في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال الهادف إلى مساندة المشاريع ذات القيمة المضافة العالية. البحث العلمي وفي مداخلته حول علاقة المؤسسة الاقتصادية بالمحيط تطرق السيد حافظ عبد الملك أستاذ جامعي وباحث بكلية العلوم بجرزونة إلى علاقة المحضنة بمحيطها ولا سيما الجامعي والعلمي منه متوقفا بالمناسبة عند تجربة التعاون بينها وبين هذه المؤسسة الجامعية وذلك في مستوى توفير الفضاء والتجهيزات الضرورية للبحث على غرار المخابر والإطار الكفء من أساتذة وباحثين في إطار من «شراكة مربحة»... وكان ختام هذه المائدة المستديرة التي واكب مختلف فقراتها عدد هام من الطلبة والأساتذة الجامعيين والصناعيين بتقديم توصيات منها اقتراح بضرورة انفتاح المؤسسة الاقتصادية على المحيط ولا سيما عبر عقد صلات تعاون بينها وبين هياكل البحث العلمي والتكوين... كما تمّ بالمناسبة تقريب عديد الآليات والحوافز التي وضعتها الدولة لفائدة الباعثين الشبان والصناعيين منهم لإرساء تقليد «التجديد» ضمن نشاط هياكلها ومؤسساتها الاقتصادية وذلك على غرار: التأهيل والتعصير الصناعي علاوة على الحوافز التشجيعية التي يوفرها صندوق النهوض واللامركزية الصناعية... إيمان عبد الستار المجلس الجهوي بقفصة: الفلاحة والتشغيل يستأثران بالاهتمام مكتب قفصة صالح عميدي «الشروق»: تمحورت أشغال الدورة العادية الثالثة للمجلس الجهوي بقفصة التي أشرف عليها مؤخرا والي الجهة السيد محمد الشايب وبحضور الإطارات الجهوية وأعضاء المجلس الجهوي للتنمية على جملة من المحاور والمواضيع التنموية والإدارية وبالخصوص من تقدم إنجاز المشاريع الرئاسية والوطنية والجهوية والوضع الفلاحي إلى جانب الاستماع إلى تقارير لجنة التربية والثقافة والشباب ولجنة التشغيل والاستثمار ولدى افتتاحه الجلسة أكد الوالي مدى الرعاية والعناية التي حظيت بها ولاية قفصة من لدن رئيس الجمهورية حيث حظيت الجهة بعديد البرامج والمشاريع التنموية الرائدة. أفادت المعطيات المقدمة خلال هذه الدورة أن جملة المشاريع الرئاسية المنجزة بالجهة التي مكنت من تحسين ظروف عيش متساكني الجهة وخاصة بالمناطق الريفية من خلال الرفع من مردودية القطاع الفلاحي وتطوير البنية الأساسية وإيصال الماء الصالح للشراب والتنوير بالمناطق النائية وأكدت تقارير اللجان المكلفة بالمتابعة أن جملة المشاريع المنبثقة من المجلس الوزاري بتاريخ 06 سبتمبر 2007 قد أنجزت بكلفة جملية بلغت 2.12م.د وفي ما يتعلق بمشاريع المجلس الوزاري بتاريخ 26 مارس 2008 فقد تمّ الانتهاء من بناء بئر تعويضية وإتمام تزويد منطقة الفج بالماء الصالح للشراب وبنسبة 90٪ تقدمت أشغال إحداث 11 بئرا استكشافية و4 آبار استغلالية وتجهيز وتهيئة 8 آبار عميقة وتقدم تعميم مشروع التنمية الفلاحية المندمجة بنسبة 40٪ بكلفة قدرها 4م.د. وفي إطار المشروع الثاني للتنمية الفلاحية المندمجة والذي تبلغ كلفته 2.5م.د فقد تم إنجاز 5 آبار استكشافية من جملة 9 ابار وتقدمت أشغال تهيئة وتعبيد المسالك الفلاحية بنسبة 70٪. قطاع الطرقات ولأنه لايمكن تحقيق التنمية الكاملة والتشجيع على الاستثمار دون دعم خريطة فقد أفادت تقارير لجنة التجهيز أنه تم تخصيص 51.77م.د لهذا القطاع ويبلغ الطول الجملي للطرقات المنجزة 107.7كلم وقد تم الانتهاء من مجملها أهمها تعبيد الطريق الوطنية رقم 15 في طول 36.7 كلم بتكلفة قدرت ب11.16م.د وفي ما يتعلق ببقية المشاريع فقد شارفت أشغال حماية مدينة القطار من الفيضانات على الانتهاء بمبلغ 1.65م.د وبنسبة 40٪ تقدمت أشغال الطريق الحزامية لمدينة قفصة بمبلغ 16.41م.د. المشاريع الوطنية والجهوية أفادت لجّة المشاريع أنه في إطار تقدم سير المشاريع الوطنية والجهوية في قطاع البناءات المدنية فقد تم إنجاز أغلب المشاريع المتعلقة بالصيانة والتوسعة في آجالها القانونية فيما يتعلق بمشاريع وزارة التربية فقد تم إنجاز معهد جديد بالمتلوي ودخل حيّز الاستغلال الفعلي بكلفة قدرها 2200 ألف دينار هذا وقد بلغت الاعتمادات المخصصة لمختلف التوسعات بالمؤسسات التربوية بالجهة 1163 أ.د وقد تجاوزت نسبة الإنجاز 80٪ أما بخصوص الصيانة فقد تم توفير اعتماد قدره 1623أ.د للقيام بعمليات الصيانة لفائدة 19 مؤسسة تربوية أما بقية المشاريع بمختلف الوزارات فهي في مرحلة متقدمة من الإنجاز أهمها بناء مستودع إقليمي للتضامن الاجتماعي وتهيئة مركز التكوين المهني الفلاحي (قسط1). المشاريع البلدية استعرض المجلس إنجاز المشاريع البلدية المدرجة بالمخطط الحادي عشر حيث تبلغ جملة الاعتمادات للمخطط الاستثماري الحادي عشر 17.38م.د وقد قامت البلديات بإنجاز 34 مشروعا من جملة 72 مشروعا مبرمجا وهو ما يمثل 47٪ من المشاريع المبرمجة. المشاريع الفلاحية أفاد تقرير لجنة المشاريع الفلاحية في شأن الموسم الفلاحي أنه قدر المحصول الفلاحي من الحبوب 65400 قنطار، وفي ما يتعلق بالخضروات فقد تم إنتاج 6200 طن من البطاطا الآخر فصلية وتم إنتاج 1370 هكتارا من الخضروات الآخر فصلية وقد قدرإنتاج الأشجار المثمرة لهذا الموسم ب10750 طنا كما قدر الإنتاج من صابة الزيتون 20000 طن من زيتون زيت و1700 طن من زيتون طاولة أما صابة التمور فقد بلغت 3500 طن دقلة. مؤشرات سوق التشغيل استعرضت لجنة التشغيل وضعية سوق الشغل بالجهة خلال التسعة أشهر المنقضية من سنة 2010 ارتفاعا في أغلب مؤشراتها حيث تطور حجم عروض الشغل والتربصات الخاصة بحاملي شهادة التعليم العالي كما تم تسجيل 1800 عملية تشغيل مباشر منها 437 عملية تشغيل لفائدة أصحاب الشهائد العليا. في القيروان: جهود حثيثة لتحسين البنية التحتية ٭ القيروان «الشروق»: تشهد البنية التحتية لشبكة الطرقات بمختلف معتمديات ولاية القيروان اهتماما بيّنا من قبل السلط الجهوية سواء في اطار المخططات التنموية الجهوية أو البرامج الرئاسية والتي شملت تدعيم البنية الأساسية للطرقات الوطنية والمسالك الفرعية سواء بإعادة التعبيد والتهيئة او بإحداث مسالك جديدة. وهو ما سيمكن بدرجة اولى من تخفيف حوادث المرور واستيعاب تدفق العربات الوافدة على المدينة والمقدرة بنحو 20 الف عربة يوميا وايضا حماية العربات من الارتجاجات. وتشير المعطيات المعلنة ان جملة الاعتمادات المخصصة للطرقات بالولاية بلغت 100 مليون دينار لسنة 2010 وهي مشاريع أنجز بعضها والآخر بصدد الإنجاز موزعة على مختلف المعتمديات. أبرزها مدخل طريق سوسة إلى القيروان، والقسط الثاني لمشروع طريق الباطن الوسلاتية. على ان بنية الطرقات بالجهة لا تزال في حاجة الى تطوير من تحسين الطرقات المهترئة والمسالك الفرعية غير المعبدة أساسا وخصوصا الفلاحية ذات المصالح الاقتصادية وهي منتشرة على عدد من المناطق (العوامرية بالشبيكة ومناطق ببوحجلة والخزازية وذراع التمار...). ويلاحظ مستعملو الطرقات المؤدية الى مختلف مداخل مدينة القيروان انطلاق أشغال تلك المشاريع. وتشمل هذه الاشغال توسعة الطريق الحزامية الواقعة غرب القيروان ومنها الى مفترق رقادة على طول 16 كلم. وايضا مضاعفة الطريق الرئيسية من مفترق الملعب البلدي(حمد العواني) الى مفترق منطقة الباطن على طول 12 كلم الى جانب مشروع ثالث يقضي بمضاعفة الطريق الوطنية الرابطة بين معتمدية الشبيكة ومعتمدية الحاجب مرورا بمعتمدية حفوز على طول نحو 50 كلم. وأكد مسؤول جهوي ان تكلفة هذه المشاريع الثلاثة خصصت لها اعتمادات تقدر ب 22 مليون دينار وان من شانها تخفيف الضغط المروري وتقليص الحوادث منوها بقيمتها الاقتصادية. وبلغت أشغال تأهيل هذه الطرقات نسب تقدم معتبرة. هذه الطرقات التي شملتها أشغال التوسعة اهم المسالك الرابطة بين مدينة القيروان وعدة معتمديات وولايات الشمال والجنوب. وستمكن مضاعفتها من تخفيف حالة الاكتظاظ وتقليص أعداد حوادث المرور التي لا تنقطع وتيرتها بشكل يومي كأنها قدر محتوم وذلك جراء ضيق الطريق ورداءة الطريق. ويأمل مستعملو الطريق الوطنية الرابطة بين القيروانوسوسة ان يتم مواصلة تأهيل الطريق في جزئها المتبقي بين منطقتي الخزازية وسيدي الهاني حتى يكتمل البساط. مسالك...غير سالكة واذا كانت تلك الطرقات التي وجدت حظا وفيرا في التأهيل، فان مسالك وطرقات فرعية تعد بالمئات وتتوزع بين تضاريس ولاية القيروان، تحتاج الى هذه العناية من قبل السلط الجهوية والوطنية. فبعضها لم تتغير طبيعتها الرملية او الطينية، أما المحظوظة منها فهي وان تمتعت بالتعبيد في وقت من الأوقات فان الصيانة لم تعرف اليها سبيلا فتآكلت واهترأت وكثرت فيها النتوءات. بعض هذه المسالك اذا أصابها الغيث يعجز مستعملوها عن عبورها بل وعن طلب الغوث. فتتعطل المصالح وتتوقف الدراسة لأنها تتحول الى أوحال والى مجار عميقة للمياه واحيانا الى أودية يعجز الجرار عن عبورها (القطرانية والرمضانية وغيرها). وبالتالي فان مستعملي هذه المسالك الفرعية والفلاحية يأملون ان يتعرف المسؤولون الى معاناتهم ويسعون الى ايجاد حلول لها بشكل مرحلي. وهو ما يتطلب تدخل مختلف الأطراف من مجلس جهوي وتجهيز ومجالس قروية وبلديات وجمعيات تنموية. وربما ستفتح هذه المشاريع باب مشاريع اضافية وسيطلب سكان عديد الاحياء ايمانا منهم بحرص السلط الجهوية والوطنية على تلبيتها، ان تتم صيانة وتاهيل انهجهم وشوارعهم... ولهم حق التشكي والتذمر لان حالة عديد الانهج لا تسر المسؤولين اذا زاروها...بل ان سياراتهم الفارهة تأبى دخولها. مشروع الطريق السيارة الذي اذن به رئيس الدولة لايزال معلقا...والسلط الجهوية ربما لا تسمح ميزانياتها بتنفيذ جميع المشاريع ما يستوجب تدعيم مقدراتها، بينما المواطن ينتظر ناظرا من ثقب الأمل. فهل سيتم ادراج طرقات إضافية الى قائمة اهتماما السلط الجهوية ام ان الأمر يحتاج الى...صبر طويل؟ ٭ ناجح الزغدودي مع الناس: وُجدت التجهيزات وغابت الاختصاصات يأمل سكان ولاية تطاوين تدعيم الإطار العامل في المستشفى الجهوي بتطاوين ببعض الكفاءات للتعامل مع التجهيزات الموجودة في المستشفى إذ أن بعض الاختصاصات الطبية تشكو نقصا واضحا في الإطار العامل المختص والذي يتمتع بكفاءة عالية للاستجابة لطلبات أهالي الولاية خاصة في مثل هذه الفترة التي تتميز بارتفاع ملحوظ في عدد المرضى في شتى الاختصاصات.
