كان الاجتماع العام الذي انتظم صبيحة الاحد بمنوبة تحت عنوان " الحكومة المفتوحة والشفافية " الذي اثثاه الدكتورة سهام بادي عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية والسيد عبد الكريم الهاروني وممثل حركة النهضة فرصة لتوجيه حزمة من الرسائل والردود لما اسموهم بأزلام النظام السابق و"جيوب الردة" و"قادة و الثورة المضادة" من معارضة ومجتمع مدني وإعلام وإدارة وامن وقضاء..وللاعتراف الصريح بارتكاب اخطاء اعتبروها عادية لحكومة ناشئة ولدت من رحم ثورة كانت محل ترحاب العالم بأسره. و اكد وزير النقل في مداخلته "نحن نسعى بكل ما اوتينا من جهد لتحقيق النجاح وهو قريب المنال على عكس ما يدعي اعداؤنا ممن كتب عليهم الفشل فسعوا بكل الطرق اللامشروعة للوصول إلى السلطة والرجوع بالبلاد إلى الوراء بلا رؤية ولا برنامج مكرسين رؤية العنف والفوضى"، مبينا ان حكومة الائتلاف تعمل في وفاق وقوة وصدق من اجل مصلحة تونس وشعبها واتهمت وزير المرأة صراحة بعض الاطراف بالتورط في احداث سليانة وغيرها من المطبات التي تم اختلاقها لإجهاض الثورة وإفشال مساعي الحكومة التي لم تخلو في نظرها من اخطاء احيانا وبطئا في الخطوات التنموية معتبرة "ايادي العدو" هي من يقف وراءها ومن يشكل حجرة عثرة امام الحراك الانتقالي الذي تعيشه تونس منذ الثورة ,داعية في هذا الاطار الى ضرورة توحيد الجهود وتحقيق الوفاق الذي بات مطلبا اساسيا مع الحذر واليقظة حيال محاولات تحويل وجهة الشعب التونسي منبهة الى انه تم القطع مع احد رموز الاستبداد وهو بن علي لكن ظلت منظومته تتحكم في كافة دواليب الدولة من اعلام وقضاء وامن وادارة . هذا واختتم اللقاء الذي غاب فيه السيد عبد الرحمان الأدغم عن حزب التكتل من أجل العمل والحريات وزير الحوكمة ومكافحة الفساد ,بحلقة نقاش عامة حول الاداء الحكومي والاوضاع في البلاد كما قدم اعضاء مجلس التاسيسي عن حركة النهضة بالجهة مداخلات هامة اعربوا فيها عن اتخاذ كتلة النهضة صلب التاسيسي قرارات حازمة في الايام القادمة تجاه الاداء الحكومي ونيتهم سحب الثقة عن كل وزير من النهضة او من غيرها يثبت عجزه عن اتخاذ القرارات الحازمة ومن يعمل ب"ايادي مرتعشة" حسب تعبير احد النواب في اللقاء.