نظرت أمس الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة في ملف قتلى أحداث المتلوي الذي تم استجلابه من الدائرة الجنائية بمحكمة قفصة. ويأتي هذا القرار حسب ما أكده لنا محامي أحد المتهمين من أجل المحافظة على الهدوء العام والسلم الاجتماعية التي تشهدها المنطقة، هذا بالإضافة الى تجنب نشوب معارك بين أهالي الضحايا وأهالي المتهمين كما حصل في السابق أثناء اطلاع محكمة قفصة على ملف القضية في إحدى الجلسات حيث سجلت قاعة المحكمة حالة من الفوضى والعنف. وقد مثل أمس أمام أنظار القاضي أحد المتهمين في حين لم يتم جلب البقية ويواجه المظنون فيهم تهمة القتل العمد مع سابقية القصد ومحاولة القتل العمد مع سابقية القصد وحمل ومسك سلاح ناري دون رخصة وإضرام النار عمدا بمحل مسكون على ملك الغير وإضرام النار عمدا بمحل غير مسكون على ملك الغير والاعتداء بالعنف الشديد والمشاركة في معركة حصل أثناءها موت والإضرار عمدا بملك الغير وحمل السكان على مواجهة بعضهم البعض بالسلاح وإثارة الهرج والقتل بالتراب التونسي. وقد قدّم بعض المحامين إعلامات نيابتهم لأحد الموقوفين وبعد المفاوضة قررت هيئة المحكمة تحديد موعد 24 ديسمبر للنظر في القضية مجددا... وللتذكير بوقائع القضية فإنه جدت يوم 10 مارس 2011 بمدينة المتلوي مواجهات عنيفة بين أهالي أولاد بويحيى وأولاد سلامة والجريدية حول نصيب كل مجموعة سكنية من النسبة التي منحت لمدينة المتلوي من مواطن الشغل بشركة فسفاط قفصة. ولقدت أدت هذه الأحداث الى مقتل عدد من الشبان بواسطة أسلحة نارية وأسلحة بيضاء.