نأى رشد الغنوشي زعيم حركة النهضة بحركته عن الاحداث التي حصلت امس في ساحة محمد علي بالعاصمة قبيل انطلاق مسيرة اتحاد الشغل بمناسبة الاحتفال بذكرى اغتيال فرحات حشاد مطالبا بضرورة تكوين لجنة مستقلة للتحقيق فيها. و اتهم الغنوشي في الندوة الصحفية التي عقدت منذ قليل في المكتب الجهوي باريانة اطراف ذات اديولوجيات راديكالية ستالينية قامت باختراق الاتحاد العام حيث صرح: "بعض المننتمين للحزب الستاليني يبشرون بجملة من الاعمال المضادة للثورة و يدفعون به الى ان يكون راس رمح موجه ضد الحكومة" . و اضاف:"ليس من المقبول ان يمارس السياسي دور النقابي و المثقف دور السياسي و النقابي دور المثقف فليس من الطبيعي أن تمارس النقابة السياسة و انما من واجبها ان تهتم بالجانب الاجتماعي و تكتفي بالدفاع عن العمال". و اضاف :"تجد الحكومة نفسها في مواجهة معارضة سياسية راديكالية فقيادات الاتحاد ينتمون الى ايديولوجيات راديكالية تدفع بالبلاد نحو الفوضى ..يجب القيام بحملات تفتيش لكل مقرات الجمعيات و منظمات المجتمع المدني لانه تبين وجود هراوات و اسلحة مثلما كان الشان في اتحاد الفلاحين بتطاوين و هذا ما يتناقض مع الطبيعة السلمية للمجتمع المدني". واعتبر راشد الغنوشي ان ما حصل امس امر مؤسف و يبعث على الاسى لذلك طالب بضرورة تكوين لجنة مستقلة للتحقيق في هذه الاحداث التي جرح فيها عدد من الاشخاص تم نقلهم الى المستشفى و تحديد المسؤوليات و احالة الضالعين فيها الى القضاء . و استغرب زعيم حركة النهضة من هذه الاحداث التي اعتبر انها تتزامن مع توقيع الحكومة لاتفاق مع منظمتي الشغل و الاعراف يقضي بزيادة "غير مسبوقة" في اجور العاملين بالقطاعين الخاص و العام . وفي رده على سؤال التونسية اعترف العنوشي بوجود ازمة بين اتحاد الشغل و حركة النهضة داعيا الى الحوار في وقت قررت فيه المنظمة الشغيلة مقاطعة كل الحوارت التلفزية التي يحضرها ممثلين عن النهضة. و ختم زعيم النهضة الندوة بالقول ان مقترح الرئيس المنصف المرزوقي كان من المفروض ان يقدم ضمن ائتلاف الترويكا و ليس خارجه . و اضاف بالقول :"بانه سيتم درس مقترح الرئيس بخصوص تكوين حكومة كفاءات من قبل تنسيق هيئة الائتلاف خاصة و ان عددا من الوزارات مازالت شاغرة".