عقد أمس «الحزب الجمهوري» ندوة صحفية بمقره المركزي بالعاصمة بحضور اعضاء مكتبه السياسي للتنديد بالاعتداءات التي تعرض لها مقر الاتحاد العام التونسي وقياداته المركزية والنقابيين وكذلك عضوي المكتب التنفيذي للحزب الجمهوري سعيد العايدي والشاذلي الفارح. وأدان عصام الشابي الناطق الرسمي باسم الحزب العنف الذي استهدف القيادات النقابية مضيفا ان عصابات مسلحة بالعصى والهراوات هاجمت النقابيين وأوقعت العديد من الاصابات في صفوفهم موضحا ان سعيد العايدي والشاذلي الفارح عضوي الحزب تعرضا بدورهما الى اعتداء وحشي وهمجي من قبل عصابات ما يسمى برابطات حماية الثورة ومناصري حركة «النهضة» بينما كانا في طريقهما الى ضريح فرحات حشاد بعد الهجوم الذي تعرض له مقر الاتحاد. وحمّل الشابي «الترويكا» وعلى رأسها «النهضة» مسؤولية تدهور الوضع في البلاد وتفشي ظاهرة العنف وإقحامه في الحياة السياسية مشيرا الى خطورة تهديد السلم الاجتماعي ونشر ثقافة العنف والفوضى واستهداف المنظمة الشغيلة وقياداتها الوطنية من قبل «ميليشيات الحزب الحاكم». وطالب الشابي بحل رابطات حماية الثورة فورا وإحالة المعتدين على القضاء ومحاسبتهم. كما دعا عضو المكتب السياسي للحزب الجمهوري كل القوى الوطنية الى مساندة الاتحاد العام التونسي للشغل ضد الهجمة التي تستهدفه وتنسيق جهودها لاخراج البلاد من الأزمة الشاملة التي تردت فيها نتيجة ما أسماه الادارة الكارثية للمرحلة الانتقالية من قبل «الترويكا الحاكمة». من جهة اخرى قال الشابي في تصريح خص به «التونسية» ان نواب المعارضة بالمجلس التأسيسي قرروا تعليق مشاركتهم في الجلسات العامة بالمجلس لمدة ثلاثة ايام تضامنا مع الاتحاد وتحديدا بالعنف وأيضا للمطالبة بحل رابطات حماية الثورة بصفة فورية.