عقدت رابطة مجالس حماية الثورة بولاية صفاقس ندوة صحفية ليل الاربعاء 5 ديسمبر لتبيان سبب قيامها بتعليق الاعتصام المفتوح امام مقر ولاية صفاقس وقالت ان اهداف الاعتصام نبيلة وعظيمة وهي دعوة المجلس الوطني التاسيسي الى الاسراع بالمصادقة على قانون تحصين الثورة وقبل المصادقة على الميزانية وايضا الضغط على الحكومة لمحاسبة الفاسدين وتطهير الادارة وايضا للدعوة الى تفعيل التنمية عبر تغيير القوانين المعطلة بقوانين ثورية تستجيب مع طبيعة المرحلة وقالت رابطة مجالس حماية الثورة ان تعليق الاعتصام هو لتفويت الفرصة على المتربصين بالثورة ومن اجل الحفاظ على المصلحة الوطنية حتى لا تشهد صفاقس احداث عنف يخطط اعداء الثورة لها تماما كما حصل في سليانة وغيرها من مناطق البلاد وجاء تعليق الاعتصام لسحب البساط من تحت اقدام قوى الثورة المضادة وحماية صفاقس من شلال عنف ودم راهن البعض على حصوله وقالت الرابطة انه رغم ان اهداف الاعتصام لم تتحقق حميعها الا انه تحقق منها شيء مهم وان هذه الاهداف ستبقى قائمة وحاضرة في اطار المسار الثوري الذي سيعطي ثماره باعتبار ان ابناء مجالس حماية الثورة لهم طول النفس ولهم الروح الثورية وبخصوص احداث ساحة محمد علي طالبت رابطة مجالس حماية الثورة بتكوين لجنة تحقيق خاصة ومحايدة ومستقلة للوقوف بحيادية على تفاصيل ما جرى ومن هي الاطراف التي بادرت بالعنف وادانت الرابطة ما جرى من عنف في ذكرى عزيزة على التونسيين وهي ذكرى استشهاد الزعيم الوطني والنقابي والتاريخي فرحات حشاد واستغربت الرابطة دعوة الاتحاد الجهوي للشغل الى حل رابطات حماية الثورة التي تاسست في بدايتها في الاتحاد واشرف عليها احد اعضاء المكتب التنفيذي الوطني الحالي للاتحاد العام التونسي للشغل ونفت الرابطة ان تكون لها اي نية للصدام مع غير الاتحاد او مع هذه المنظمة الشغيلة العريقة التي كانت حاضة لكل التحركات الثورية الرامية الى حماية الوطن وفي هذه الندوة الصحفية تحدث ايضا حاتم بن موسى الذي ينتمي الى رابطة حماية الثورة وهو من حركة وفاء فقال ان المطلوب دعم الرابطات لانها محافظة على الرسالة التي جاءت بها الثورة ومنها اقصاء التجمعيين ومحاسبة الفاسدين وان رابطة حماية الثورة تمثل المناعة الحقيقية للشعب التونسي حتى يحقق اهداف ثورته وقال ايضا ان كل من يتبنى الخط والنهج الثوري لن يكون له اي مشكل مع رابطات حماية الثورة وان الرابطات تمد ايديها الى الجميع باستثناء التجمعيين والفاسدين