مثل أمس أمام أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة شاب يبلغ من العمر 33 سنة متهم بالقتل العمد. ويفيد ملف القضية أنه في غرة جانفي 2011 نشبت بين الهالك والقاتل مشادّة كلامية بسبب مكان الانتصاب بالسوق، فقام الضحية بالاعتداء بالعنف على المتهم ووضع بضاعته في مكان الانتصاب فغضب المظنون فيه وقرّر الانتقام منه ووضع حدّ لحياته فاتجه الى مكان إقامته متسلحا بساطور ثم ظل هناك يترقب قدومه. وبعد برهة من الزمن شاهد الهالك يمر بالمكان ففاجأه من الخلف وإنهال على رأسه بساطور ولما تأكد من وفاته تحصن بالفرار. وبانطلاق الأبحاث والتحرّيات انحصرت الشبهة في المتهم فألقي عليه القبض وحرّر في شأنه محضر بحث لاحالته على أنظار العدالة وباستنطاقه أمس من طرف القاضي أنكر التهمة المنسوبة إليه وأكد أنه لم يكن يقصد قتل الهالك. لكن ذلك لم يقنع القاضي فواجهه بتصريحاته المسجلة عليه لدى باحث البداية وبتقرير الطبيب الشرعي الذي أكد أن الوفاة ناجمة عن تعرض الهالك ل5 ضربات بآلة حادة على مستوى الرأس وبعد المرافعات والمفاوضات قرّرت هيئة المحكمة سجن المظنون فيه مدى الحياة.