*من مبعوثنا الخاص إلى مراكش، مالك السعيد فاز فيلم "الصدمة" للمخرج اللبناني زياد الدويري بالنجمة الذهبية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وهي الجائزة الكبرى التي يسندها المهرجان للفيلم الفائز في المسابقة الرسمية التي ضمت في الدورة الثانية عشرة 15 فيلما . وقد لقي تتويج زياد الدويري ترحيبا واسعا من الحاضرين في قصر المؤتمرات بمدينة مراكش مساء يوم السبت في حفل إختتام الدورة 12 الذي خلا من الخطب والرسميات الزائدة ولم يصعد لا وزير ولا رئيس مهرجان ولا مدير فني ، وتم الاكتفاء ببث شريط يوجز أهم لحظات المهرجان بدءا بإشراف رئيس مؤسسة المهرجان" المولاي رشيد"شقيق الملك محمد السادس على حفل الافتتاح. وتوزعت باقي النتائج كالآتي: *جائزة الأفلام القصيرة افلام المدارس :"حياة افضل" لطارق اليحمدي وقد احدثت الجائزة سنة 2010 وتتمثل في هبة من رئيس مؤسسة المهرجان الأمير "مولاي رشيد" قيمتها 300الف درهم مغربي تمنح للمخرج الفائز ليتمكن من إنجاز فيلمه القصير الثاني خلال ثلاث سنوات من حصوله على الجائزة *مسابقة الأفلام الطويلة : -جائزة افضل ممثل : سورن مالينك عن فيلم"إختطاف" من الدنمارك ويدور الفيلم حول قصة إختطاف سفينة شحن دنماركية من طرف قراصنة صوماليين -جائزة افضل ممثلة: إلينا رينولد عن فيلم "جمع الفطر" من استونيا -جائزة لجنة التحكيم: اسندت مناصفة بين فيلمي "طابور" من إيران و"إختطاف" من الدنمارك -الجائزة الكبرى: النجمة الذهبية فاز بها زياد الدويري بفيلمه "الصدمة" عن رواية للجزائري ياسمينة خضراء بطولة علي سليمان وكريم صالح وريموند المسيليم من إنتاج لبناني فرنسي قطري مصري وبلجيكي ويعد فوز زياد الدويري بالنجمة الذهبية اول تتويج للسينما العربية بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي بمراكش منذ تأسيسه سنة 2001، ومهما قيل عن رسالة الفيلم ومساواته بين الجلاد والضحية اي بين المحتل الإسرائيلي والفلسطينيين إلا ان "الصدمة" عمل سينمائي مصنوع بحرفية عالية اثبت خلاله الممثل الفلسطيني علي سليمان -الذي سننشر قريبا حوارا مطولا معه خصّ به التونسية- انه ممثل من طراز عال وهو ما يؤكده حضوره المستمر في اكثر من فيلم عالمي . اما المغرب التي حضرت بفيلمين هما"زيرو" لنورالدين لخماري صاحب رائعة"كازانيغرا" وفيلم نبيل عيوش "يا خيل الله" فإنها خرجت بصفر من الجوائز ومع ذلك فإن السينما المغربية اكدت علوّ كعب مخرجيها من جيل الشبان وهو ما تجلى في إنتقاء مهرجان" كان" في دورته الماضية لفيلم"يا خيل الله" في قسم"نظرة ما" وسنة 2011 في أسبوع المخرجين بفيلم"على الحافة" لليلى الكيلاني . بقي أن نختم بكلمة تعيدنا إلى أجواء أيام قرطاج السينمائية، فقد تناهى إلى علمنا ونحن في مراكش أن محمد المديوني مدير الدورة الماضية للأيام قد عقد ندوة صحفية إعترف خلالها بالأخطاء المقترفة في حق المهرجان ولكنه بررها بالظروف العامة التي تمر بها البلاد، أي أن السييد المديوني مصر على تنزيه نفسه من أي مسؤولية وهو ما يعني أنه إن بقي على رأس المهرجان فسيرتكب ذات الأخطاء التي يتحمل هو ومن إصطفاهم لمساعدته مسؤوليتها كاملة أما الظروف العامة في البلاد فيعمل في ظلها المعلمون والأساتذة والقضاة والأطباء وسواق النقل العام والصحافيون ورجال الشرطة والحرس وجنودنا في الجيش الوطني وعمال الحظائر الصابرين على الأذى ... أي أنها شماعة غير صالحة لتحمل وزر السيد المديوني الذي طالب بتنظيم المهرجان سنويا، ولا يعلم موقف مهدي مبروك وزير الثقافة فهو الذي يملك سلطة القرار ويا ليته يفعلها شريطة أن يوكل المهمة في أقرب الأوقات إلى هيئة مصغرة تجمع سينمائيين ونقادا وصحافيين ...تشرع في الإعداد للمهرجان منذ الآن دون أن يكون السيد المديوني لا فيها ولا على رأسها عملا بالمثل الشعبي"الباهي ما نعاودوش منو"