تحتضن تونس أيام 11 و12 و13 ديسمبر الجاري الدورة التاسعة ل«المنتدى من اجل المستقبل»، وذلك بمشاركة وزراء خارجية بلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا الى جانب نظرائهم في دول مجموعة الثمانية وممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص. ويتضمن برنامج المنتدى في يومه الأول، اجتماعا على مستوى الخبراء اضافة الى اجتماعات منفصلة لكل من ممثلي منظمات المجتمع المدني وقطاع الأعمال. ويتمّ خلال اليوم الموالي عقد اجتماع رسمي مشترك، يضم كافة المشاركين من ممثلي الحكومات والمجتمع المدني وقطاع الأعمال. ويتوج اليوم الثالث باجتماع على المستوى الوزاري يحضره ممثلون عن المجتمع المدني وقطاع الأعمال. وقد أدرجت ضمن جدول أعمال المنتدى الذي تمّ إعداده بالتنسيق بين تونس باعتباره البلد المضيف والولايات المتحدةالأمريكية الرئيس الحالي لمجموعة دول الثمانية، مسائل تتعلق بالاصلاح السياسي، وسيادة القانون وتعزيز دور المرأة وحقوق الانسان وحرية التعبير والشفافية. ويندرج احتضان تونس للدورة التاسعة للمنتدى في ظرف تبذل فيه بلادنا جهودا حثيثة من أجل انجاح مسار الانتقال الديمقراطي بها وبناء الأسس المتينة لمؤسسات الدولة الديمقراطية الحديثة. كما يقيم احتضانها لهذا الحدث الدليل على ما تحظى به من تقدير ودعم من قبل شركائها بما من شأنه أن يسهم في اشعاع صورتها لاسيما في ظل حضور شخصيات دولية سياسية واقتصادية مرموقة. ويعد «المنتدى من أجل المستقبل» مبادرة مشتركة بين دول مجموعة الثمانية ودول شمال افريثقيا ومنطقة الشرق الأوسط الموسع، تمّ اطلاقها في قمة مجموعة الثمانية بسي أيلند بالولايات المتحدةالأمريكية سنة 2004. وقد احتضنت عديد الدول الدورات السابقة للمنتدى ومن بينها المغرب والأردن والبحرين وقطر وآخرها الكويت. وتهدف هذه المبادرة الى تشجيع مسار الاصلاح في المنطقة والمساعدة على تهيئة مناخ ملائم لحوار مرن ومنفتح وشامل . كما أنها تستجيب لدعوات الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي المنبثقة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا خلال الأعوام الماضية ومن بينها اعلان قمة الجامعة العربية في تونس وبيان قمة مكتبة الاسكندرية وبيان صنعاء فضلا عما يمثله المنتدى من اطار مناسب لقطاع الأعمال ومنظمات المجتمع المدني للتعبير عن أهدافها وآرائها بشأن مسار الاصلاح. ومن المنتظر أن تتوج أعمال المنتدى بإصدار بيان ختامي يستعرض أبرز المواضيع والمسائل التي تمّ تناولها خلال أعمال المنتدى والتوصيات الصادرة بشأنها.