كشف أول أمس كاتب عام ولاية سليانة في تصريح بث على صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، روايته للأحداث الأخيرة التي شهدتها الولاية مؤكدا ان الاتحاد العام التونسي للشغل قام «بوضع اشخاص بأماكن حساسة في ادرة الولاية (الاستقبال – مركز الضبط-مكتب المعتمد الأول - الكاتبة الخاصة للكاتب العام) للتجسس ومعرفة المعلومات والأخبار لاستعمالها لعزل الوالي»، على حدّ تعبيره. وقال الكاتب العام ان من بين عمليات التجسس «التنصّت على المكالمات الهاتفية وفتح إحدى البرقيات المرسلة من قبل وزارة الداخلية مما استوجب توجيه انذار شفاهي للمسؤول على مركز الضبط». وحسب رواية الكاتب العام للولاية فإن سبب معاداة الوالي السابق هو «تنظيفه للولاية بطرد بقايا أزلام النظام السابق الذين عرفوا بفسادهم الاداري والمالي». وقال الكاتب العام للولاية ان اصل المشكلة لبداية احداث سليانة «انطلق بمناوشة بينه وبين رئيسة النقابة واستفزازها له بقولها «لم يبق لك سوى سنة وسوف تغادر الولاية». وأضاف انه ردّ عليها قائلا «يمكن ان تموتي قبل انتهاء هذه السنة» مشيرا إلى انها كانت مريضة بسرطان نافيا الاعتداء عليها بالعنف. كما استغرب الكاتب العام للولاية من سرعة حضور وسائل الاعلام ونقلها لتصريحات المرأة وحضور اتحاد العام للشغل لمقر الولاية واقراره الاضراب العام بعد حجزه بالولاية في «دورة مياه» لمدة اربع ساعات والاعتداء عليه لفظيا، على حدّ تعبيره. وقال الكاتب العام للولاية ان سبب بداية المناوشات بين رجال الامن والمواطنين كان قيام «أحد المندسين التابعين للاتحاد الشغل» على حدّ تعبيره برمي «فوشيكة» وسط الناس لإيهامهم بأن الامن بادر بمهاجمتهم. وأكد كاتب عام ولاية سليانة ان الفاسدين داخل الولاية كانوا وراء عزل الوالي مشيرا الى ان هذا الوالي كان من اكثر الولاة الذين عملوا بجد واخلاص للمنطقة غير ان تجاذبات سياسية ومحاربته للفساد كانت وراء اقصائه، على حد تعبيره.