مرة أخرى فشل الملعب التونسي في ايجاد طريق الانتصار للمرة الثالثة على التوالي وعاد خالي الوفاض من رحلته الى سوسة بعد أن مني بهزيمة قاسية ضدّ النجم الساحلي قاسية بالنظر الى المردود المقدم وخاصة الأخطاء البدائية التي ارتكبها خط دفاع الفريق والتي كلفته هدفين. والتي لا يمكن لدفاع فريق هاو أن يرتكبها. هزيمة تفرض على المدرب إعادة حساباته ومراجعة اختياراته وخاصة في الخط الخلفي حتى لا يتكرّر نفس سيناريو الموسم الماضي وحتى لا يفوت الأوان ويجد الغرايري نفسه خارج أسوار مركب باردو بعد أن بدأت أصوات معارضيه في التعالي وأسهم النقد اللاذعة تطال اختياراته الفنية. الغرايري والعادة السيئة للمباراة الثالثة على التوالي يرفض المدرب غازي الغرايري الادلاء بالتصريحات وتفسير الهزيمة وترك هذه المهمة للمعدّ البدني كريم الشماري الذي نكن له كل الاحترام والتقدير ولكن وعلى حدّ علمنا، فإنه يشغل خطة معدّ بدني وليس مساعدا للغرايري حتى تمنح له صلاحيات الادلاء بالتصريحات. وإن كان الأمر كذلك فلماذا رحب الغرايري بأسئلة الصحافيين في المبارتين اللتين فازا فيهما الفريق؟ واختار الهروب والعودة الى صفاقس في المباريات الأخيرة والتي تراجعت فيها النتائج بشكل كبير. الغرايري والذي منحته الهيئة المديرة «كارت بلونش» يبدو أنه أساء التصرف فيه وأصبح «الفاتق الناطق» في الفريق كل هذا يحصل وسط صمت مريب من الهيئة المديرة. اختيارات للمراجعة صحيح أنه لا يمكن أن ننكر أن آداء الفريق تطور منذ أن أمسك الغرايري بزمام المقاليد الفنية ولكن هذا لا يمنع كذلك من مناقشة خياراته الفنية والتي أثرت بشكل أو بآخر في أداء الفريق. فالغرايري اختار تشريك مروان تاج كظهير أيسر في المقابلات السابقة باستثناء لقاء الأمس. والكل يعلم أن تاج لا يجيد اللعب في هذا المركز الذي كان سببا مباشرا في تراجع آداء الخط الخلفي. كما أن اختيار كواكو الغائب منذ مدة عن المنافسات والمنشغل بدراسة عروض المغادرة للعب في محور الدفاع يعد مجازفة غير محسوبة العواقب لاسيما وأن الأخير كثيرا ما تألق في خطته الأصلية كلاعب ارتكاز. كلها خيارات تحتاج الى المراجعة وعلى الغرايري منح الفرصة لعبد الكريم الكوسي أو عمامو ولما لا إعادة حمدي المبروك للعب في محور الدفاع. صحيح أن الاختيارات في هذا الخط محدودة ولكن دور المدرب أن يجد الحلول في كل الظروف والحالات. هل يأتي خشاش؟ رغم التكتم الشديد على الأسماء التي ترغب الهيئة المديرة في التعاقد معها في فترة الانتقالات الشتوية، فإننا علمنا أن المفاوضات قد بلغت أشواطا متقدمة مع المدافع عبد القادر خشاش الذي سبق وأن عبرت هيئة ال«CSS» عن رغبتها في انتدابه. فهل تنجح إدارة «البقلاوة» في اتمام الصفقة؟ علما وأن نيّة انتدابه كانت موجودة منذ الصائفة الماضية.