شرف لي أن يكون اسمي حمّة النصراوي قال، أمس، حمّة الهمامي عن «حزب العمال» على أمواج إذاعة «موزاييك» إنّ قرار إلغاء الإضراب العام الذي اتخذه الاتحاد العام التونسي للشغل وهياكله الشرعية كان فيه حسم للخلاف بطريقة ديمقراطية رغم وجود أقلية غير راضية وبنود غير واضحة مؤكّدا أنّه لا يمكن القول إنّ الاتحاد أخطا أو أصاب دون النظر إلى النتائج النهائية. وأكّد الهمامي انّ الاتحاد وفي علاقة بالمفاوضات حاول لعب دوره الوطني لدفع الحوار وإيجاد الحلول لأنّ الأمور كانت غير مفهومة سياسيا مضيفا انّ الإضراب لم يكن ضدّ المصلحة العامّة لكن بعض التطوّرات والغموض بخصوص المسائل الأمنية حالت دون حدوثه. وأشار الهمّامي إلى عمليات التجييش و«الدعوات الصريحة إلى العنف التي صاحبت موعد الإعلان عن الإضراب من قبل رابطات حماية الثورة وأيمّة المساجد الذين نزلوا إلى الشوارع» مشيرا إلى انّ «انخراط هؤلاء في دعوات القتل والتكفير يعدّ جريمة» ومضيفا «إنّهم نفس الأيمّة الذين كانوا يفسّرون خطابات بن علي على المنابر» معتبرا إياهم «تجّار دين وليس لهم علاقة بالإسلام» ليؤكّد انّه يشاطر راشد الغنوشي في قوله بوجود أخطار استبداد ديني. وأكّد الهمامي انّ الاتحاد أخذ دعوات هؤلاء بعين الاعتبار إضافة إلى المفاوضات التي اقترحت عليه من الحكومة ليتّخذ قراره متطرّقا في الآن ذاته إلى موعد الاعتداء على الاتحاد وتزامنه مع توقيع الاتفاقية الخاصة بالأجور ليشير إلى وجود صراعات داخل حركة «النّهضة» مؤكّدا أنّ الحركة تحتوي على تيارات تريد هيمنة مذهبها على المجتمع. وفي ردّه على حليمة معالج عن رابطات حماية الثورة التي أطلقت عليه اسم حمّة النصراوي قال «إنّه شرف لي ان يكون اسمي حمّة النصراوي لأنّ راضية النصراوي «للات النساء» في أخلاقها ومبادئها» مستنكرا تصريحات معالج قائلا إنّها من اللواتي يناهضن حرية المرأة معلّقا بالقول: «حتّى المصائب وسط النساء ضدّ النساء» كما تعرّض إلى اتهامات عادل العلمي رئيس جمعية التوعية والإصلاح له مشيرا إلى أنّه كان الأجدى به أن يبدي رأيه بخصوص إصلاح المؤسّسات وغلاء المعيشة والبطالة ولا بمسألة تعدّد الزوجات في بلد تمتدّ حضارته لآلاف السنين. وأوضح الهمامي انّ الرئيس المرزوقي كان على علم بأنّه سيتغيّب عن العشاء بالقصر الرئاسي قبيل الموعد بيومين ولم يكن لحضور الغنّوشي أي سبب في ذلك. وأكّد الهمامي أنّ «الجبهة الشعبية» ستتقدّم للانتخابات بصفة منفردة ولها مرشّحها للانتخابات الرئاسية مستبعدا فكرة الانضمام إلى أي تحالف.