شهد برنامج "ديالوق" على امواج "جوهرة اف ام" سجالا وتشنجا بين القيادي في حركة الجبهة الشعبية والداعية السلفي البشير بن حسن حيث التقيا في حوار حول مبدأ تحييد المساجد ففي حين اعتبر البشير بن حسن الدعوة لتحييد المساجد بالظالمة التي من شأنها ان تجعل من أئمة المساجد كالقساوسة والرهبان مطالبا بتفعيل دور الإمام في الوعظ والإرشاد ومناقشة الشأن العام. ثم قال أن على الشعب بالصبر والمصابرة داعيا لمن يريد تغيير أو تعديل الأمور بانتظار الانتخابات، ناسبا للأمة دور تصحيح المسار على حد تعبيره. حمة الهمامي رد على هذه التصريحات بان هذا الخطاب خطاب سياسي وليس خطابا دينيا قائلا ان البشير بن حسن يتبنى خطاب اطراف من داخل الترويكا وذهب الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية إلى حد القول بأن البشير بن حسن يدفع بخطاب من نوع "ينصر من صبح" ذاكرا انه يعرف الصنيع الذي كان يأتيه البشير بن حسن في عهد بن علي حيث أنه كان يدعو لنصرة بن علي وهو نفس التوجه الذي يتبناه اليوم في عهد حكم النهضة مضيفا ان البشير بن حسن وامثاله ليس لهم ما يعلّو منه للتونسيين والمناضلين الذين كانوا يقبعون في السجون بينما كان هو يفتي لبن علي ونظامه على حد تعبيره ذاكرا ان التيار الذي يسوق له الداعية السلفي هو تيار يقبض الأموال من السعودية وقطر من اجل تخريب البلاد التونسية وتهديم المشروع المجتمعي في تونس. وقد عقب بن حسن غاضبا "ان أمثال حمة الهمامي ممن لا يؤدون واجباتهم الدينية لا يحق لهم الحديث في الدين ولا يحق لهم الحديث عن المساجد" مضيفا ان التيار السياسي الذي يسوق له حمة الهمامي وحزبه هو خطاب قد مات في المهد حيث فشلت الشيوعية وقد حان الوقت ليحل محلها الاقتصاد الإسلامي مضيفا ان العلاقات مع السعودية وقطر ستكون انفع لتونس من علاقتها مع الغرب.