صدر خلال شهر ديسمبر الجاري العدد 45 من المجلة الشهرية «الاذاعة» التي تصدرها الاذاعة التونسية وجاء في العدد الجديد من المجلة تحقيق عن اغتيال زعيم الحركة النقابية فرحات حشاد وذلك تحت عنوان «هل اغتال «أنطوان مليرو» الزعيم فرحات حشاد؟» كما واكب العدد الملتقى الدوري للاذاعة التونسية الذي انعقد يومي 1و2 ديسمبر بمدينة قفصة تحت شعار «من اجل اذاعة عمومية اقرب الى المستمع وأقدر على خدمة المواطن». كما جاء بالعدد وعلى امتداد ثلاث صفحات حوار مع الباحث والمفكر والدكتور يوسف الصديق الذي قال: «تونس ولادة وعندما تلد فان بامكان وليدها تغيير العالم» ومن اهم التصريحات التي ذكرها «الصديق» في حواره نذكر: «كمفكر وكمواطن لم أعش مواطنتي ولم أعش منزلتي الا منذ اقل من عامين. كنت في عهدي بورقيبة وبن علي أعيش ثورة فكرية على هذين الدكتاتوريين ولكن دون ضغينة لذلك ربما لم يزج بي في السجون في هذين العهدين». واحتوى العدد كذلك حوارا مع الخبير الاقتصادي محجوب عزام الى جانب تغطية للدورة الأخيرة لأيام قرطاج السينمائية وتكريم مؤسس هذه الأيام السينمائي الراحل الطاهر شريعة تحت عنوان «لمن فاته الاستماع». اما ملف العدد فتطرق الى الاطار القانوني والتشريعي للمرسومين 115 و116 المتعلقين بقطاع الاعلام وقد استضافت المجلة في هذا الملف الاعلامي زياد الهاني والاستاذ عبد الكريم الحيزاوي والاعلامي هشام السنوسي وعماد الدايمي مدير الديوان الرئاسي الى جانب التطرق الى مجهود المجلس الوطني التأسيسي لسن اطار قانوني يضمن حرية الاعلام من خلال المصادقة على المرسومين 115 و116. العدد الجديد من المجلة تعرض ايضا إلى «قضية» مخيم الشوشة المهدد بالغلق ومصير اللاجئين هناك والبالغ عددهم 1030 لاجئا فضلا عن التحقيق في العديد من الاشكاليات الثقافية على غرار التسويق والاستثمار في المتاحف التونسية.