*من مبعوثنا الخاص إلى دبي، مالك السعيد وجه إتحاد إذاعات الدول العربية الدعوة إلى الممثلة المصرية ليلى علوي لحضور المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون الذي ينتظم بتونس بعد أيام، ويبدو أن "قطة" الشاشة لن تكون بيننا، ذلك أنها لازمت غرفتها خلال استضافتها بمهرجان دبي السينمائي بتعلّة أنها تعاني "إنهيارا عصبيا" ، وامتنعت عن الإدلاء بأي تصريحات للصحافة المعتمدة بالمهرجان . وقد علمت التونسية من مصادر مطلعة ان ليلى علوي كما يسرا تعرضتا لمضايقات عند نزولهما إلى ميدان التحرير في مظاهرة ضد الرئيس الإخواني محمد مرسي في قضية الاستفتاء على الدستور على الرغم من أن يسرا نفت تعرضها لأي مضايقة . وقد تأثرت ليلى علوي أيما تأثر مما حدث لها ، ويذكر ان علوي متزوجة من أحد أهم رجال الأعمال المصريين منصور الجمّال الذي يعد أحد أصهار الرئيس السابق محمد حسني مبارك . ويبدو أن "الثوار" لم يغفروا لليلى علوي مساندتها لمبارك خلال ثورة 25 يناير، ذات الثوار قبلوا إعادة إدماج المخرج مروان حامد ابن السيناريست وحيد حامد في المسار الثوري على الرغم من عمله في الحملة الدعائية للرئيس مبارك في آخر انتخابات رئاسية، وربما تكون بنوته لوحيد حامد سببا لغفران الثوار له . وعودة إلى مهرجان دبي السينمائي، فإن نجمات الشاشة المصرية يمارسن دلالهن وغنجهن مادامت السجاد الحمراء تبسط لهن دون غيرهم، وهنا لا نلوم إلا أنفسنا في تونس وسائر بلدان المغرب العربي، فنحن لا نصنع نجوما وإن تميز أحد منا عالجه كثير من إخوته بالسهام دون رحمة، بل إن أيام قرطاج السينمائية بإدارة الدكتور محمد المديوني الذي لا يشق له غبار في حسن التنظيم والإدارة وبعد النظر واستشراف المستقبل من خلال ابتكاره غير المسبوق "شاشات الآتي"، غفلت عن دعوة المهنيين من مخرجين وممثلين إلا من كانوا ضمن أطر نقابية أو جمعياتية رغم كل الشعارات المرفوعة، فإن كنا نصنع بأبنائنا هذا فلا نلومنّ إلا أنفسنا، ولذلك ازدحم مهرجان دبي كما غيره من المهرجانات العربية بالوجوه المصرية وإن كانت علاقتها بالسينما مثل علاقتي بالجراحة، نذكر من بين هؤلاء نيرمين الفقي التي شفع لها في ما يبدو قوامها الرشيق وأحمد راتب... أما محمود عبد العزيز فقد اكتفى بعد تكريمه في حفل الافتتاح بممارسة الرياضة في مقر إقامته دون ان يدلي بأي تصريح صحفي خاصة وأن زوجته المذيعة العتيقة بوسي شلبي التي تذكرنا بالرائد المشلوح أي المخلوع صفوت الشريف وزير الإعلام المصري الأسبق صاحب نظرية السماوات المفتوحة وتلفزيون الريادة، تحيطه بسياج يصعب اختراقه ضد حملة القلم بوجه خاص والمصادح والكاميرات .