اصدرت جمعية الخطابة والعلوم الشرعية صحبة عدد من الجمعيات الاخرى ومنها الجمعية التونسية لائمة المساجد فرع صفاقس والجمعية التونسية للعلوم الشرعية فرع صفاقس وجمعية العلوم العربية والشرعية وجمعية لجان المساجد بيانا استنكرت فيه ما وصفته بالهجمة الشرسة على الائمة والمساجد ورسالتها في الحياة من بعض الوجوه النقابية والسياسية والاعلامية المعروفة ' بافلاسها الفكري وعدائها للاسلام ' واستنكرت ايضا ما تعتبره تمادي الاعلام في اقصاء الائمة وتشويه تحركاتهم والتاويل الفاسد والتحريف المتعمد لخطابهم الاسلامي المعتدل والمؤصل واسلوب الكذب والتضليل والخداع والمغالطة المعتمد في معظم الخطاب السياسي والاعلامي الى جانب تدخل فاقدي المؤهلات العلمية الشرعية في تحديد مهمة الامام الخطيب ودور المسجد في الحياة وتنصيب انفسهم اوصياء على الخطاب الاسلامي واكدت الجمعيات الممضية على البيان على استقلالية المساجد عن التوظيف الحزبي والايديولوجي وعلى ان شمولية الخطاب المسجدي من شمولية الاسلام لكل جوانب الحياة وعلى انه لا فصل بين الاسلام والسياسة والدين والحياة والدنيا والاخرة لقوله تعالى : ' ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ' كما اكدت هذه الجمعيات على دور الائمة القيادي في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الشعب والامة لتحقيق الامن والسلم الاجتماعيين والازدهار الاقتصادي وتوجيه الناس عقيدة وسلوكا . كما دعت الجمعيات ابناء الشعب الى مزيد الالتفاف حول ائمتهم لخدمة البلاد والعباد واستكمال اهداف الثورة . وكانت هذه الجمعيات اشارت الى ان الله جنب البلاد فتنة كان يمكن ان تقع لولا ' الهبة الشعبية التي قدر عدد المشاركين فيها بحوالي 200 الف من احرار صفاقس بقيادة ائمتهم الشرفاء '