علمت «الصباح الأسبوعي» أن الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس قرر عقد هيئة إدارية جهوية وسيتم خلال هذا الأسبوع تحديد موعدها وذلك للنظر في عديد الملفات وخاصة منها ما تعلق بأحداث مستشفى الهادي شاكر.. كما أفادت مصادرنا أيضا أنه بعد الإفراج عن النقابيين الموقوفين في ما عرف بأحداث مستشفى الهادي شاكر، آن الأوان للاتحاد الجهوي لمراجعة عدة مسائل والوقوف عند الايجابيات والسلبيات.. كما أفاد يوسف العوادني الكاتب العام المساعد بالاتحاد الجهوي أن الهيئة الادارية ستنظر في عديد المسائل الداخلية حيث علمت «الصباح الأسبوعي» أنه سيتم تقييم الإضرابات القطاعية التي عرفتها صفاقس خلال فترة أحداث مستشفى الهادي شاكر والإخلالات التي عرفتها بعض هذه الاضرابات وعدم انضباط بعض المسؤولين النقابيين والنظر في ملفات من لم يشاركوا في هذه الاضرابات التضامنية. إتّهامات للنّقابيّين ملف آخر سيقع طرحه خلال الهيئة الادارية الجهوية التي ستكون متزامنة مع فترة العودة المدرسية في علاقة بأحداث مستشفى الهادي شاكر اذ عرفت مساجد صفاقس خلال شهر رمضان في احدى صلوات الجمعة إصدار بيان من قبل جمعية الخطابة والعلوم الشرعية بصفاقس وكذلك «الجمعية التونسية لأئمة المساجد» فرع صفاقس والذي تعرّض فيه النقابيون للهجومات واتهام النقابات بإكراه العمال والموظفين على الإضراب وطالب أصحاب البيان بتطهير اتحاد الشغل أو مقاطعته.. وأفاد يوسف العوادني الكاتب العام المساعد أن عديد الاتهامات الموجهة للنقابيين في هذا البيان لا أساس لها من الصحة مؤكدا في ذات الوقت على أنه ليس من دور إمام الجمعة الحديث عن مثل هذه المسائل في منابر بيوت الله.. مناهضون للحق النقابي وبخصوص تهجم محمد شعبان كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس نفى ذلك يوسف العوادني مبرزا أنها تعلة واهية اختلقت لمهاجمة النقابيين الذين دافعوا عن زملائهم المساجين والموقوفين كما أكد محدثنا أنه حتى حكاية الصحفي الذي اعتدى عليه ليست بالطريقة التي صوّرها البعض من المناهضين للحق النقابي حيث يقول :« هذا الشخص معروف بانتمائه لحركة النهضة وقد طلب منه عدم تغطية أنشطتنا واحتجاجاتنا وتحركاتنا.. هذا المطلب توجه له به البعض ممن يعرفه ولا دخل للمسؤولين النقابيين في ذلك..». من جهة أخرى أشار يوسف العوادني الى أن البيان قرأه على المصلين أئمة صفاقس في المساجد لذلك وقعت مكاتبة وزارة الشؤون الدينية لإعلامها بما حدث ومكنتها من كل الوثائق ونبه النقابيون الى ما يحدث في بيوت الله. إعداد: عبد الوهاب الحاج علي ------ بيان جمعيّتي أئمّة المساجد و الخطابة و العلوم الشرعيّة حصلت «الصباح الأسبوعي» على نسخة من بيان الجمعية التونسية لأئمة المساجد (فرع صفاقس) وجمعية الخطابة والعلوم الشرعية (صفاقس) الموجّه ضد اتحاد الشغل في صفاقس والنقابيين والذي تم تناوله خلال احدى صلوات الجمعة في الأيام الأخيرة بمساجد صفاقس على خلفية ما عرفته صفاقس من أحداث بسبب ملف مستشفى الهادي شاكر.. هذا نصه: «بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين. عاشت جهة صفاقس هذه الأيام أحداثا مؤسفة باسم العمل النقابي تمثلت في: - توتير المناخ الاجتماعي وتعطيل مصالح الناس. - إكراه الموظفين والعمال على الإضراب واعتماد البلطجة والعنف الشديد اللفظي والمادي. - الاعتداء على الصحفيين بالضرب والإهانة وافتكاك بعض معداتهم وإتلافها. - محاولات التأثير في مسار القضاء وضرب استقلاليته في قضية النقابيين الموقوفين من مستشفى الهادي شاكر بتهم الفساد والعنف. - استئجار البلطجية (الباندية) لفرض أجندات شخصية وحزبية - تهجم محمد شعبان الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس على المساجد وعلى الأئمة وتدخله السافر في شؤونها ودعوته الى الإنزال من المنبر لكل إمام لا يرضى عنه الاتحاد!!! وأمام كل هذه التجاوزات الخطيرة فإن كلا من «جمعية الخطابة والعلوم الشرعية بصفاقس» و«الجمعية التونسية لأئمة المساجد» فرع صفاقس: - رغم اعتزازها بالاتحاد العام التونسي للشغل منظمة مستقلة بعيدة عن المصالح الشخصية أو الحزبية، تعتبر أن ما يتم اليوم من تخريب باسم النقابة هو انحراف وتشويه للدور البنّاء الذي أُسس الاتحاد لأجله. - تُحمّل مسؤولية ما حصل وما سيحصل للانتهازيين الفاسدين والسياسيين الفاشلين المستغلين للاتحاد لتصفية حساباتهم السياسية والايديولوجية وتدعو الى تطهير المنظمة العتيدة منهم ومن أمثالهم. - تطالب محمد شعبان بالاعتذار رسميا للأئمة والمصلين عن اتهاماته الباطلة ومحاولة الوصاية على المساجد. - تدعو كافة أبناء شعبنا الى عدم الانسياق وراء الإضرابات السياسية التخريبية التي اختارتها بعض القيادات غير المسؤولة في اتحاد الشغل. - تدعو الى عدم التدخل في استقلالية القضاء وتطالب بضرورة محاسبة الفاسدين والمجرمين في إطار العدالة والمساواة. - تُصرّ على أن لا أحد فوق القانون وإن كان نقابيا. - تُلوّح بأنه عند الضرورة إذا لم يتم تطهير الاتحاد العام التونسي للشغل من الفاسدين والانتهازيين وتجار السياسة فإن جمعيتي الخطابة والأئمة ستدعوان الى مقاطعة الاتحاد انتماء ونشاطا وستحثان على تأسيس منظمة نقابية جديدة مستقلة بنّاءة بعيدة عن التوظيف السياسي، وذلك على خطى الشيخ الفاضل بن عاشور والمناضل فرحات حشاد. وندعو في الأخير شعبنا المسلم الى اليقظة والحكمة ونصرة دينه وثورته. «ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين». --------- وزارة الشؤون الدينية : من حق الأئمة الحديث في الشأن العام لكن...! لمعرفة موقف وزارة الشؤون الدينية اتصلت «الصباح الأسبوعي» بالصادق العرفاوي مستشار وزير الشؤون الدينية الذي قال إن الوزارة على علم بهذه المسألة وأنه حتى الأئمة أكدوا على تهجم كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس على كل من تحدث على المنابر عن المسائل الاجتماعية.. والشأن العام فيما ينفي النقابيون صحّة هذا التهجم على الأئمة قال مستشار وزير الشؤون الدينية:«المسألة ككل تحتاج الى اثبات فالأئمة يعتبرون تصرفهم هذا ردّة فعل على كلام محمد شعبان الذي دعا الى إنزال أي إمام من المنبر لا يرضى عنه الاتحاد وهؤلاء لديهم نقابة وقد ردوا الفعل بتلك الطريقة...». الإثبات ليس من مهام الوزارة وإجابة عن سؤال حول من يثبت تورط هذا الطرف أو ذاك؟ قال الصادق العرفاوي:« فعلا هذه المعركة تحتاج الى أن يثبت كل طرف صحة ما فعله أو ما قاله لكن الاثبات ليس مهمتنا في الوزارة بل الأمر من مشمولات القضاء وإن كانت هناك وثائق أو تسجيلات يمكن الاستدلال بها من هذا الطرف أو ذاك وإذا ثبت أن كاتب عام الاتحاد الجهوي تفوه بمثل ذلك الكلام فمن حق الأئمة الرد عليه خاصة أن الاتحاد تحرّك كثيرا في تلك الفترة وأما اذا لم يقل شيئا من هذا القبيل فعلى الاتحاد مقاضاة هؤلاء الأئمة .. عدم المس بأي طرف أما كيف ستتصرف الوزارة حيال هذه المسألة خاصة اتحاد الشغل يعتبر أنه ليس من مشمولات الأئمة الحديث عن المسائل النقابية والتدخل في شأن النقابيين قال مستشار وزير الشؤون الدينية:« قد نقدّم قضية للسلط العدلية في خصوص هذا الملف ونحن بصدد درس المسألة لكننا حريصون على نصح الأئمة بعدم العودة الى مثل هذه التصرفات إلا أن كل ذلك لا يعفيني من القول بأنه من حق الأئمة الحديث في الشأن العام لكن دون التعرّض لأيّ طرف.. فعلا لهم الحق في تناول المسائل الحزبية والنقابية دون المساس بأي كان..».