ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب) نقلا عن عضو في لجنة الدفاع عن المتهم أن أربعة محققين من مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي (اف.بي.اي) رفضوا توقيع محضر تحقيق أجروه أول أمس في محكمة تونس الابتدائية مع التونسي علي الحرزي (26 عاما) المشتبه به في قضية مقتل السفير الامريكي بليبيا. وقال المحامي عبد الباسط بن مبارك «شاهدنا كيف انسحب المحققون الامريكيون ورفضوا طلب القاضي التوقيع على محضر جلسة التحقيق مع علي الحرزي مثلما ينص عليه القانون» معتبرا ذلك «اهانة للقضاء التونسي». وأضاف ان الحرزي حسب «أ.ف.ب» أبلغ لجنة الدفاع أن المحققين الامريكيين تعاملوا معه كمتهم وليس كشاهد في قضية مقتل السفير في ليبيا. وتابع دائما حسب وكالة الأنباء الفرنسية أن المحققين سألوا الحرزي خلال جلسة التحقيق التي استمرت ثلاث ساعات عن (أبو عياض) زعيم (أنصار الشريعة)، التنظيم السلفي الجهادي الاكثر تشددا في تونس والمتهم بالضلوع في هجوم استهدف في 14 سبتمبر 2012 مقر السفارة الامريكية في تونس خلال احتجاجات على فيلم انتج في الولاياتالمتحدة مسيء للاسلام. وقال المحامي حسب «أ.ف.ب» أن القاضي رفض السماح للمحاميين التونسيين بحضور جلسة التحقيق «رغم ان المحققين الامريكيين وافقوا على حضورنا». واعتبر ان «منع محامين تونسيين من حضور تحقيق يجريه اجانب مع تونسي سيبقى وصمة عار في تاريخ العدالة «التونسية».