بعد مسيرة سلبية أنهى خلالها مرحلة الذهاب بخسارة أمام جماهيره عشية الأحد ضد الإتحاد الرياضي المنستيري تأكد لأحباء الأخضر والأبيض أن الأمور داخل نادي حمام الأنف سواء الفنية أو الإدارية «متعجبش» وربما العامل الرئيسي والسلبي الذي أضر بشكل مباشر بالفريق هي الانتدابات التي ثبت أنها لم تضف شيئا للفريق وبات واضحا للجميع أن أغلب المنتدبين ليسوا جديرين بتقمص زي الهمهاما رغم أن هناك فئة كبيرة من أنصار الفريق أبدت تفاؤلها الكبير بعودة المدرب دارغان الذي ترك الانطباعات الطيبة في الموسم قبل الماضي. لكن المدرب الصربي الفرنسي يبدو انه لم يجد إلى حدّ الآن الحلول والطريقة المثلى لإخراج الفريق من الوضعية التي تعود عليها منذ مواسم ألا وهي القبوع في اخر الترتيب رغم أن الوقت لم يحن بعد للحكم على أسلوب وعمل دراغان سيما وأنه حسب ما بلغنا من أخبار بعض المقربين منه أنه بات غير مقتنع ببعض العناصر المنتدبة. الانتدابات للفنيين دون سواهم الشيء المؤكد بالنسبة للمسؤولين أن خسارة الفريق ضد فريق عاصمة الرباط أمس الأول قد خلفت الحزن الكبير في نفوس الأنصار وقد آلمتهم كثيرا خاصة وأن تركيبة الفريق أصبحت متركبة بنسبة مائوية كبيرة جدا من لاعبين ليسوا من أبناء الجمعية وتم انتدابهم من مختلف الأندية وقد تبين أنهم كانوا مغمورين في فرقهم قبل التحاقهم بفريق بوقرنين وهو ما يطرح أكثر من سؤال من قبيل ما هي المقاييس والمعايير التي اعتمد عليها من قام بالإنتدابات والمفاوضات حول الصفقات التي ثبتت للجميع أنها تكلفت كثيرا على «كاسة» الجمعية إذ وحسب مصدر جدير بالثقة أن كلفة الإنتدابات بلغت أكثر من مليار. لذلك وأمام الهفوات المرتكبة في حق الفريق في مجال استقدام اللاعبين وابرام الصفقات معهم وجب تكوين لجنة متركبة من ثلاثة فنيين مختصين للسهر على ملف الإنتدابات وعملية اختيار اللاعبين للإنطلاق مبكرا في عملهم في هذا المركاتو الشتوي وهذه الطريقة حسب أراء الأحباء ستنفع الفريق وسيتحسن أداؤه بالانتدابات القيمة وسينهي السباق في مرتبة تليق بسمعة الهمهاما.