ما يجري في نادي حمام الأنف منذ أيام من انشقاقات وخلافات داخل الهيئة قد تنعكس سلبا على مسيرة الفريق في باقي مشوار البطولة وأكيد إذا تواصلت هذه داخل إدارة النادي ستؤدي حتما إلى عواقب وخيمة في وقت كان يقتضي من الجميع فض الخلافات والبحث عن الحلول التي تفيد وتنفع الهمهاما، ولعل القطرة التي أفاضت الكأس والتي فاجأت الأحباء وخلفت لهم الإستياء العميق هو القرار الذي اتخذه أمس الأول المدرب فتحي العبيدي بوضع حد لمهامه مع الفريق و عدم مواصلة عمله مع نادي بوقرنين وقد كانت صحيفتنا «التونسية» قد انفردت على أحد أعمدتها في عدد سابق بنشر الخبر الذي أكدت فيه أن العبيدي غير مرتاح وغير راض عما يدور داخل الهيئة من صمت رهيب في ملفات الإنتدابات حيث اكتشف فتحي العبيدي أن الهيئة ليست متحمسة لقائمة اللاعبين الذين وضعهم ضمن أولوياته والذي يرى أنهم قادرون على نفع الفريق وتقديم الإضافة وربما الانتداب الأخير لمهاجم الأمل الرياضي بجربة الهادي بوخريص والذي تم دون استشارته و الذي أثار الكثير من الجدل لدى الشارع الرياضي بحمام الأنف زاد الطين بلة وكان وراء توتر العلاقة بين المدرب فتحي العبيدي والهيئة ما دعاه إلى اتخاذ القرار أحادي الجانب والقاضي بتخليه عن الإشراف على الدواليب الفنية للفريق. لجنة فنية لم لا وأمام التجاذبات الحاصلة داخل الهيئة هذه الأيام خاصة في غياب رئيس النادي عادل الدعداع المنشغل بأشغال وفعاليات مؤتمر حركة «النهضة» يرى البعض أن انفراج الأزمة داخل الهيئة المتمثلة أساسا في الخلاف القائم بين أعضاء الهيئة في ملف المركاتو والانتدابات يبدو من الصعب تجاوزه باعتبار أن هناك أحد الأطراف في الهيئة حسب ما يتداوله الشارع الرياضي بحمام الأنف يعمل ويقرر بمفرده اختيار اللاعبين دون اللجوء إلى أهل الذكر الأمر الذي جعل العديد يتوجهون باللوم الكبير للهيئة وفي مقدمتها رئيس النادي عادل الدعداع على ما يجري داخل الهيئة في خصوص ملف الانتدابات التي يبدو أن إدارة الفريق ما زالت غير مهتمة بهذا الملف وقد يكلفها ذلك غاليا عندما تتفاجأ في ما بعد بنفاد سوق المركاتو من اللاعبين الأكفاء والذين من المؤكد ستفوز بهم الأندية الجاهزة أكثر من غيرها في هذه المرحلة من المركاتو. سؤال طرحه أكثر من محب للأخضر والأبيض حول تجاهل وعدم استعداد البعض من المسؤولين لبعث لجنة فنية دورها الأساسي الإشراف على الإنتدابات والمفاوضات مع الأندية حول اللاعبين الذين تفكر في انتدابهم ودون تدخل أي كان. إنّ هذه اللجنة وحسب أراء غالبية الأنصار ستضمن أوفر حظوظ النجاح للفريق على مستوى الانتدابات واختيار اللاعبين على عكس ما حصل في المواسم الأخيرة.