رئيس الجمهورية في إجازة ربما تكون هي الأولى في تاريخ تونس لكنها حصلت، السيد رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي يستقبل وزير الداخلية الجزائري الذي جاء في زيارة رسمية إلى تونس في مقر ولاية سوسة, والسبب وبحسب تصريحات متطابقة لعدد من مستشاري الرئيس وبالخصوص السيد عدنان المنصر الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية هو تواجد رئيس الجمهورية في إجازة في محل إقامته بسوسة. توأمة بين مدينة سوسة ومدينة وهرانالجزائرية وبالعودة لفحوى زيارة التي يؤديها منذ يوم امس السيد دحو ولد قابلية وزير الداخلية الجزائرية، فقد انطلقت في يومها الثاني بولاية سوسة حيث اصطحب وزير الداخلية السيد علي لعريض نظيره الجزائري إلى مقر ولاية سوسة أين كانت لهما جلسة قصيرة مع والي الجهة السيد مخلص الجمل وعدد من معاونيه. وفي تصريح خصنا به السيد داحو حول فحوى هذه الزيارة قال أنها تتنزل في إطار دفع التعاون الثنائي التونسيالجزائري في العديد من المجالات منها بالخصوص المجال الأمني وكذلك تنسيق الجهود من اجل دفع عجلة الاستثمار بين البلدين على الشريط الحدودي المشترك والذي ستتبلور ملامحه خلال القمة الثنائية العليا المنتظر انعقادها مطلع سنة 2013 . ومن المنتظر أن تشمل مجلات التعاون ميدان الحماية المدنية والمجالات الأمنية ومجال الاستثمار المشترك. بعد هذه الجلسة تحول الوزيران إلى متحف سوسة الأثري أين طاف الوزير الجزائري بمختلف أرجاء المتحف للإطلاع على محتوياته من القطع الأثرية الثمينة وبالخصوص منها مخزون لوحات الفسيفساء التي يعود تاريخها إلى مئات السنين وقد اختتمت الزيارة للمتحف بتصريح فوري للوزير الجزائري أعلن خلاله عن الانطلاق في اتمام اجراءات التوأمة بين مدينة سوسة ومدينة وهرانالجزائرية. رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي : الحريات التي ناضلنا من أجلها بدأت تتحقق بعد زيارة المتحف، عاد الوفد الوزاري إلى مقر ولاية سوسة أين استقبل رئيس الجمهورية الوزير الجزائري رفقة وزير الداخلية علي لعريض ووالي سوسة ، حيث عقدت جلسة مضيقة وراء أبواب مغلقة ليدلي على إثرها رئيس الجمهورية بالتصريح التالي: "نحن تحدثنا بالأساس في القضايا الأمنية لان امن الجزائر من أمن تونس وامن تونس هو من امن الجزائر وتحدثنا أيضا عن الأمن كجزء من المشكل لكن التنمية هي أيضا جزء هام من هذا المشكل ولمسنا استعدادا من الاخوة الجزائريين لإعانتنا على تنمية هذه المناطق الحدودية بحيث ان قضية الأمن وقضية التنمية و قضية العلاقات الخارجية أيضا لنا منها نفس الموقف وبالخصوص الموقف من الأوضاع في مالي. الأساس هو جو الصفاء الذي يسود أكثر من أي وقت مضى العلاقات الثنائية التونسيةالجزائرية وهي علاقات تنذر بكل خير بالنسبة للبلدين ونحن في تونس نرحب بكافة الأخوة الجزائريين وزراء كانوا أو مواطنين بسطاء تونس بلد مفتوح لهم وقد تأكدت من ان الحريات الخمسة التي نناضل من اجلها بدأت تتحقق اليوم ، الجزائريين لهم الحق في الاستقرار لهم الحق في التملك ولهم الحق في الاستثمار وسيكون لهم الوقت مستقبلا بالمشاركة في الانتخابات البلدية، كل هذا من اجل تحقيق حلم بناء المغرب العربي الكبير أنشاء الله"