«الرئيس» على غير علم بهذا الخور أشعر وأنيّ محاط برجال «مافيا» طالبت بنفس امتيازات الحدّادي لكنهم رفضوا رغم حالة الاستقرار التي يعيشها فريق النادي الإفريقي في الآونة الأخيرة خاصة بعد تحسّن مستوى ومردود الفريق فإن بعض الملفات العالقة مازالت تشغل بال الأحبّاء ومنها ملّف اللاعب سيف الدين بالعكرمي الذي وجد نفسه خارج اهتمامات الإطار الفنّي للفريق وهناك من ذهب إلى حدّ التأكيد على قرب مغادرته سيّما بعد رفضه تمديد عقده وما سميّ بمحاولة ليّ الذراع بين وكيل أعماله وبين المكلّف بالانتدابات في الفريق مراد قوبعة... التونسية استضافت سيف الدين بالعكرمي للوقوف على حقيقة الأمر والتعرّف على أسباب البرود في علاقته مع الفريق فكان هذا الحوار التالي: أين اختفى سيف الدين بالعكرمي ..؟ هذا السؤال تتوجّه به إلى إدارة النادي الإفريقي... سألنا عنك فأخبرونا بأنّك أذنبت في حقّ نفسك وفي حقّ فريقك... ماهو تعليقك...؟ «بالله»... ألم يخبروك بأنّهم مارسوا عليّ شتّى الضغوطات وأنهّم لم يتركوا لي المجال للتعافي من الإصابة التي لحقتني على مستوى الكاحل...وأجبروني على اللعب وأنا مصاب... سأعلمك بما أخبروني بالتحديد... سفيان الحيدوسي المدير الرياضي للفريق أكّد أن بالعكرمي لا يتدرّب بانتظام...يتمارض ويرفض الجلوس على البنك... يتخاذل في التمارين و«يتمشّى» إن صحّ التعبير... الحيدوسي ونيابة عن الهيئة المديرة ذكر أنّك تحصّلت على امتيازات لم تكن تحلم بها وان وضعيتك تحسد عليها لكنك أمعنت في التمرّد والعصيان... «باهي خوذ عندك»...أصبت في تربّص سوسة على مستوى الكاحل...لم أتعاف نهائيا من مخلّفات الإصابة وأجبرت على خوض المباراة الوديّة ضدّ سكرة وعاودتني الأوجاع...طلبت راحة إضافية وهو ما كان فعلا لكن ما راعني بعد العودة هو أنّي وجدت نفسي خارج حسابات الإطار الفنيّ حتى في المباريات التطبيقية...هم اعتقدوا أنّي افتعلت الأمر وهذا غير صحيح ومنذ ذلك الحين تم إبعادي عن الفريق دون موجب... لكن هناك من ربط الأمر برفضك تجديد عقدك مع الإفريقي... ما مدى صحّة ذلك...؟ أكيد... لو أنيّ وافقت على تجديد عقدي حسب الشروط التي أملوها عليّ لسارت الأمور على أحسن ما يرام ولكنت في التشكيلة الأساسية كالعادة... الهيئة المديرة أكّدت أن الفريق اقترح عليك 3 أضعاف الامتيازات التي كنت تتحصّل عليها في السابق... 3 أضعاف...؟؟؟ غير صحيح وللتوضيح هم يبحثون عن إذلالي ولم يبق سوى حارس المركّب الذي يتقاضى جراية أدنى من التي أحصل عليها... لكن لماذا أنت دون سواك...؟ صدّقني لا أملك الإجابة... كلّ يوم أسمع عن ظهير أيسر جديد في الفريق... يلهثون وراء لاعبين بالمليارات ويرفضون تسوية وضعيتي المالية... هذا غير معقول... هل يعقل أن يقترحوا عليّ 30 ألف دينار في الموسم... كنت أتقاضى جراية شهرية في فترة عبد السلام اليونسي بثلاثة ألاف دينار لكن مع الهيئة الحالية أصبحت أتقاضى 1700 دينار... يعني عوض تمتيعي بامتيازات إضافية تم التخفيض...اقترحوا عليّ عقدا بأربع سنوات العام الأوّل 30 ثمّ 40 ثمّ 50 ثمّ 60 ألف دينار في الموسم الأخير... هذا مثير للسخرية حقا و إهانة للاعب كان بالأمس القريب ركيزة أساسية من ركائز الفريق... هل تحدّثت مع المدربّ نبيل الكوكي...؟ نبيل الكوكي على اطلاع بكامل جوانب الموضوع... وهل رئيس الفريق سليم الرياحي على علم هو الآخر...؟ لا أعتقد ذلك الرئيس لا ينشغل بمثل هذه الأمور وإلاّ كان قد تدخّل لفضّ الإشكال لأنهّ لا يقبل بمثل هذه التجاوزات...بالله عليك ضع نفسك في مكاني هل يعقل أن أجدّد بمثل هذه الشروط...؟؟؟ لكن ألا تخشى على مسيرتك الرياضية...؟ الله غالب هم أرادوا ذلك وأنا لاعب محترف سأبحث عن مستقبلي في مكان آخر, هذه هي الوضعية في النادي الإفريقي للأسف...الإفريقي عائلتي وألعب معه منذ كان سنّي 9 سنوات وأطمح إلى البقاء مع عائلتي... لدّي العديد من العروض وهناك فرق اقترحت عليّ التوقيع على عقد مبدئي لكن رفضت وتركت المجال مفتوحا دائما أمام الإفريقي لأنّي أعشق هذا الفريق ولا أودّ التنكرّ لجماهيره... «لكن ما يلزّك على المرّ»... الهيئة فاوضت كلّ الأسماء من علي المعلول إلى الحاج مبروك إلى مروان تاج إلى غيرهم من الأسماء المهمّ قطع الطريق أمام سيف الدين بالعكرمي... ولماذا كلّ هذا...؟ الأمر واضح وجلّي... هناك سمسرة وأشخاص يتمعّشون من الفريق...الانتدابات الكبيرة أسهل طريقة للتمعّش والسمسرة... «برشة فلوس وبرشة لعب» ... في حالتي لا يمكن الاستفادة ماديا كثيرا بحكم أنّي ابن الفريق ولا يمكن أن تكون الأرقام مرتفعة جدّا لكن في الصفقات الكبيرة يكثر هامش الربح والمغالطة والجميع يسترزق... والله ما حصل لي عيب ولا يليق... هناك محاولات مكشوفة لإجباري على الرحيل... تصوّر أنّي طالبت بنفس الامتيازات التي يحصل عليها أسامة الحدّادي... هل هذا كثير...؟؟؟ مع ذلك رفضوا المقترح وهذا دليل على سوء النيّة ومحاولة تحطيمي... لم أعد أفهم شيئا... كنت مسرورا جدّا لقدوم الرياحي على أساس أن وضعيتي ستتحسّن مقارنة بما كان عليه الحال مع الهيئة السابقة... لكن فوجئت بما حصل ... حقيقة هناك «مافيا» تدير الإفريقي... الأمور كلّها غامضة... على الأقلّ في عهد جمال العتروس كانت كلّ الأمور خاصة المالية منها واضحة وجليّة وبالمكشوف لكن الآن تشعر وكأنّك محاط برجال مافيا... «ما تفهم شي»... أنا لا يهمّني كل هذا وكلّ ما أتحدث عنه هو تسوية وضعيتي لانيّ أرغب في العودة الى الفريق وإلى التشكيلة الاساسية ومدّ يد العون الى زملائي وجمهور الافريقي يعرف حقيقة من هو سيف الدين بالعكرمي لأنّ «الافريقي ما يحسّ بيه كان ولادو»...