لم يكن من السهل على فريق باب الجديد تقبّل نصف العثرة التي تكبّدها الفريق في الجولة الافتتاحية بعد اكتفائه باقتسام نقاط المباراة مع ضيفه النادي البنزرتي خاصة وان العائلة الإفريقية بشتى فروعها كانت تمنيّ النفس بفوز يحجب بعض النقائص التي تكمن في الفريق ويمكّن من اكتساب جرعة إضافية من الأوكسجين لتأمين باقي الطريق أمام زملاء بلال العيفة الذين يبحثون عن ثورة حقيقية تقطع مع خيبات الأمس القريب وتؤسس لغد أفضل يعيد للإفريقي مجده المسلوب... النادي الإفريقي وبعد رزمة الوعود التي ساقها مسيروه وإطاره الفنيّ مطالب بتحقيق نتائج تستجيب لطبيعة المرحلة الجديدة التي يعيشها الفريق والفرصة قد لا تكون على طبق من ذهب بما أنّ منافس اليوم ليس سوى الشبيبة القيروانية التي تعتبر من الأندية عسيرة الهضم على الأفارقة وتاريخ المواجهات السابقة بين الناديين يقيم الدليل على ذلك... أبناء نبيل الكوكي مطالبون بتحقيق الانتصار ولا شيء غير ذلك إذا ما راموا تفادي غضب الأنصار والعودة إلى النقطة الصفر... «بالعكرمي» مرّة أخرى... اللاعب سيف الدين بالعكرمي لن يكون في القائمة الاسمية التي ستؤثث مباراة الإفريقي ضدّ الشبيبة القيروانية والأسباب قيل إنّها صحيّة بحتة لكن بتثبتنا في الأمر تبيّن لنا أنّ بالعكرمي راح ضحيّة تصفية حسابات وخصومات الهيئة ووكيل أعمال اللاعب بشأن بنود عقد بالعكرمي الجديد... الجديد في الموضوع هو أنّ اللاعب بات يفكرّ بجديّة في فسخ عقده وعدم انتظار «عدّته» القانونية موفّى جوان القادم خاصة وأنّ وكيل أعمال اللاعب المذكور بحوزته العديد من العروض... أسامة الحدادي سيحظى مرّة أخرى بفرصة كبيرة لتقمّص زيّ الفريق والحال ان ظهوره الاخير كشف إخلالات كبيرة في جاهزيته البدنية والفنية... الكرة الآن في ملعب سفيان الحيدوسي المخوّل منطقيا لقيادة المفاوضات بين الجانبين بحكم طبيعة مهامه في الفريق لكن لا يعرف هل أنّ الحيدوسي سيحكّم لغة العقل ويرجّح مصلحة الإفريقي أم انّه سينحني كغيره أمام التعليمات...؟ «الجزيري» ورقة ثانوية... المهاجم التشادي كارل ماكس مازال يتحسّس طريق الشباك ولم يظهر ما يشفع له بالتواجد في التشكيلة الأساسية للفريق لذلك تبدو إحالته على البنك خيارا صائبا في مباراة اليوم بالنظر إلى المردود الذي يقدّمه هذا الأخير, سلامة القصداوي لاعب ظلّ ولا يمكن التعويل عليه لفك شفرات دفاع الخصم وهو لا يجد توازنه وثباته إلّا إذا غفل عنه الجميع بما أنّ قدراته الفنيّة والبدنية لا تخوّل له تجاوز الخصم وهو على غرار زميله التشادي أقرب إلى البنك منه إلى أرضية الميدان... نبيل الكوكي يبدو متفطنا لهذه الجزئيات لكن غياب الاسماء البديلة قد تجعله مضطرا للتعويل على أحدهما كأساسي إلى جانب سيف الدين الجزيري المهاجم الشاب والسريع في كتيبة الإفريقي والقادر على إحداث الفارق بفضل ما تكتنزه هذه الموهبة من قدرات... الغريب في الأمر أن الكوكي مازال متحفظا على منح الجزيري كلّ الثقة ويعتبره ورقة ثانوية في حساباته وقراءاته الفنيّة... عودة «اليعقوبي»... المدافع الصلب محمد علي اليعقوبي تخلّص نهائيا من مخلّفات العملية الجراحية التي خضع لها منذ شهرين وقد تحوّل مع الفريق إلى القيروان لكن من الصعب المجازفة به وتشريكه في المباراة بحكم أنّه يشكو من نقص كبير على مستوى الجاهزية البدنية كما أنّه في حاجة إلى عودة تدريجية سيما وأنّ ظهوره في المباريات الأخيرة من الموسم الفارط كان محتشما وتسببّ بمفرده في ضياع عديد النقاط على الإفريقي... إهمال... لاعب الآمال إسلام المحيرصي (ابن عمّ لاعب الترجي ادريس المحيرصي) تعرّض إلى إصابة على مستوى الأربطة المتقاطعة وقد خضع إلى عمليّة جراحية بمصحة «عليسة» لكن الغريب في الأمر أن هيئة الإفريقي لم تكلّف نفسها مشقة السؤال عن لاعبها ولم تتكفّل بمصاريف العملية قبل أن يتدارك المدير التنفيذي «كريستوف مايول» الأمر ويتحوّل إلى زيارة اللاعب رغم أنّ ذلك خارج عن مهامه... مثل هذه الجزئيات البسيطة هي التي تفصل بين فريق كبير بإدارة قويّة وبين ناد هاو تعيقه الإمكانيات والعقلية الاحترافية... التشكيلة المحتملة... حسب النوايا المبطّنة للمدرّب نبيل الكوكي تتجه النية للتعويل على التشكيلة التالية في مباراة اليوم : عاطف الدخيلي – بلال العيفة – سيف تقا - خالد السويسي – أسامة الحدادي – خالد لموشية – أشرف الزيتوني – ماهر الحداد – حمزة العقربي – سلامة القصداوي – كارل ماكس.