لاتزال ارتدادات قضية نزل «شيراتون» والمعلومات التي كشفتها المدونة «ألفة الرياحي» تتتابع، وبعد إحالتها على التحقيق وتوجيه عديد التهم إليها منها نشر النميمة والإساءة إلى الغير عبر الشبكة العمومية للإتصالات وإذاعة مضامين مكاتيب هي لغيرها دون ترخيص من صاحبها الأصلي ونسبة أمور غير حقيقية لموظف دون الإدلاء بما يفيد ذلك ونشر أخبار زائفة من شأنها تعكير صفو النظام العام...الى جانب قرار تحجير السفر عليها اتصلت «التونسية» بالمدوّنة لمعرفة رأيها في التهم الموجهة إليها وآخر تطورات هذا الملف فكان الحوار التالي: من «مدعية» إلى متهمة كيف تقبلت التهم التي وجهت إليك وبالأخص خبر تحجير السفر عليك ؟ ضحكت لأن هذا الأمر سيزيدني قوة على قوة فكلما كانت هناك ردود فعل عنيفة من قبل الطرف المقابل فهذا دليل على جدية ما صرّحت به' وللأسف أحيانا تكون الحقيقة مؤلمة' ولنقل انّ جانبا منها مزعج وبالأخص لبعض الأطراف. وفي ما يتعلق بتحجير السفر كنت أول من صرح أن لدي دورة تكوينية في صحافة الاستقصاء يوم 10 جانفي بالخارج وأعلنت ذلك صراحة وقررت بمحض إرادتي البقاء على ذمة القضاء لأني طالبت بفتح تحقيق وبالتالي فإن خبر تحجير السفر لا يزعجني فتونس بلدي وأنا أحبها ولن أهرب منها كما يفعل البعض وبالتالي سأبقى في تونس وأدافع عن قضيتي أحب من أحب وكره من كره. هل كنت تتوقعين الضجة الكبيرة التي ستحدثها هذه القضية ؟ هم أرادوا أن تكون قضية رأي عام في البداية رفضت الإدلاء بتصريحات للإعلام الأجنبي لكي لا يتم توظيف القضية سياسيا وإيديولوجيا ولكن ردود فعلهم هي التي جعلت القضية تأخذ هذا المنحى. ما رأيك في التهم المنسوبة إليك ؟ المتأمل في التهم التي وجهت لي يلاحظ أن هناك الكثير من التضارب والتناقض بينها كالحديث عن أكاذيب ونشر أخبار زائفة من شأنها تعكير صفو النظام العام... ومن خلال هذا التضارب هناك إعتراف ضمني ان ما نشرته صحيح. عديد المناضلين زمن بن علي اعترفوا لي صراحة ان هذه التهم ذكرتهم بما كان يطلقه النظام السابق من اتهامات وبالتالي هذه التهم لا ولن تخيفني فأنا لا أخاف ولن أخشاهم وكل خطوة ضدي هي إدانة لهم. يقال أنك تلقيت تهديدات بالقتل ؟ نعم تلقيت عديد التهديدات وهناك من قال ان دمي حلال هناك من يبحث عن عنواني الشخصي وهناك من قال لي «سمعت انك غيرت محل السكنى» وكل ما في الأمر أني في منزل صديقتي هذا بالإضافة إلى الثلب والهجومات عبر الفايسبوك ورسائل التهديد ولكن كل هذه الأمور لن تثنيني وهناك أجوار يدعمونني وهم يكنون لي المحبة والاحترام صحيح ان هناك أناسا تربوا على الخوف ولكني في بلدي وضمن عائلتي وأصدقائي لن أخاف رغم ان التهديدات طالت حتى المقربين مني وأصدقائي وزملائي في العمل وقد سمعت أول أمس معلومة عن تحركات لتسليط الرقابة الجبائية على شركتي الخاصة وأقول لهم أني أدفع الأداءات بانتظام وأن يديّ نظيفتان ولا أبتز الشعب. هناك معلومات تقول إن هناك جهات أجنبية وأخرى تونسية هي التي تدعم ألفة الرياحي فما ردك ؟ هذه حكايات لا أساس لها من الصحة وهناك حتى من قال ان الكيان الصهيوني سرب لي الوثائق والمعلومات وأنا شخصيا لا أعترف بالكيان الصهيوني وطالبت سابقا بتجريم التطبيع مع الصهاينة والتنصيص عليه في الدستور وتلقيت هجمة من بعض الصهاينة بعد أن نشرت مقالا في الغرض وسبق أن كتبت رسالة مفتوحة بعد نشر الصور المسيئة للرسول ووجدت صدى كبيرا في العالم ولكن للأسف الأوساط التونسية لم تسلط عليها الأضواء. سأقدم قضايا في الثلب ضد أولئك الذين يروجون مثل هذه الحكايات الفارغة وبالأخص تلك التي تتحدث عن علاقتي بالصهاينة'هؤلاء سأقاضيهم وسأطالبهم بالتعويضات لأن مثل هذه الأشياء تؤذيني وتضرّ بي معنويا. يقول البعض ان الوثائق التي سربتها ألفة هي قليل من كثير فهل هذا صحيح ؟ نعم مازال عندي الكثير من المعلومات والوثائق هم يعرفون أنه ما زال عندي ملفات أخرى سأكشفها في الوقت المناسب وبالتالي هناك خوف وضغط يحاولون تسليطه علي لأنهم لا يعرفون بالتحديد ماهي طبيعة هذه الملفات لدي ملفات تخص هذه القضية بالذات وملفات تهم قضايا أخرى ستشمل أناسا آخرين.