خلال الاجتماع العام الذي عقده امس الاحد المكتب الجهوي لحزب حركة النهضة بالقصرين بقاعة العروض في المركب الثقافي باشراف نائب رئيس الحركة الشيخ عبد الفتاح مورو استهل هذا الاخير كلامه بالقول " اخجل ان اخاطبكم و انا جالس على كرسي " ثم وقف وارتجل مداخلة مؤثرة اشاد في اولها بتاريخ القصرين النضالي انطلاقا من ثورة علي بن غذاهم في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وصولا الى دورها الحاسم في اسقاط نظام الرئيس المخلوع في ثورة الحرية و الكرامة مرورا بالمعارك الفاصلة التي شهدتها في الحرب العالمية الثانية و الفتنة اليوسفية و ثورة الخبز 1984 و التحركات التي ساندت احداث الحوض المنجمي سنة 2008 و حاولت التخفيف عن اهاليه .. و قال ان القصرين ارض الثوار و طالبي العزة و الكرامة .. و قوطعت مداخلته بالتصفيق الحاد في عدة مرات لما فيها من اعتراف بدور الجهة في مختلف المحطات النضالية التي سعت عديد الاطراف الى طمسها و تجاهلها ..و تاثر مورو كثيرا بالتدخلات التي سمعها حول نسق التنمية بالجهة و حالة الاحتقان التي تعيشها .. و حول الوضع في البلاد قال الاستاذ مورو انه لا حل للتجاذبات السياسية التي تشهدها الا الحوار بين كل الفرقاء لان تونس للجميع .. الاجتماع العام عرف اقبالا كبيرا غصت به كل ارجاء القاعة وسط تنظيم محكم و لم تتخلله اي نقطة سلبية باستثناء احتجاج ممثل عائلات الشهداء و الجرحى الواثق الغضباني على تعليق صور شهداء الجهة قرب المنصة سرعان ما تم تجاوزه .. و قبل مغادرته للقصرين القى الشيخ مورو محاضرة دينية في الجامع الكبير بالمدينة قاطعها بعض السلفيين دعا فيها الى اهمية العمل التضامني و الخيري في التخفيف من معاناة المحتاجين و ختمها بوعد منه انه سيعود قريبا للقصرين.