ببادرة من رئيس اللجنة الجهوية لحماية الثورة وتأطيرها بالقصرين السيد خالد نصري والسيد رمزي خضراوي مساعد رئيس اللجنة والسيد كاتب عام اللجنة مازن نعري وبمجهود شخصي من هؤلاء على المستويين المادي والتنظيمي والذين لا ينتمون الى اي تيار سياسي بل دفعهم الى ذلك غيرتهم على الجهة وأبناء الجهة، مع العلم ان أي جهة سواء ادارية أو سياسية لم تساهم في تمويل هذا المشروع الرائد. وحتى لا يعيد التاريخ نفسه مع ولاية القصرين وتبقى على هامش برامج التنمية رغم القائمة الطويلة من الشهداء التي قدمتها على مر التاريخ النضالي لتونس. فمساهمة الجهة كانت فاعلة ومصيرية في مختلف الحركات التحريرية من ثورة علي بن غذاهم التي أسقطت دستور 1861 مرورا بثورة 1906 الى ثورة التحرير التي أفضت الى استقلال البلاد وصولا الى أحداث جانفي 1984 ثم أخيرا ثورة الكرامة والتي كان لأبناء الشعانبي فيها دور ريادي اذ أخرجوها من مجرّد انتفاضة مطلبية الى ثورة حقيقية ورفعوا لأول مرة شعار «يسقط حزب الدستور، يسقط جلاّد الشعب» وشعار «خبز وماء وبن علي لا»، ولأننا نحب الحياة، نأبى الذل والمهانة فإنه ومنذ الاستقلال تعرضت من النظام البورڤيبي أو نظام بن علي الى تهميش ممنهج استهدف حتى تاريخها النضالي، فرواد الحركة التحريرية والذين حملوا السلاح في وجه المستعمر الفرنسي لم يكونوا في كتب التاريخ المزيف سوى «فلاّڤة» وليس «ثوّارا» واليوم حان الوقت لإعادة كتابة التاريخ، تاريخ لم ينصف الجهات التي قدمت دماء وشهداء. ولأن اصرار أبناء الجهة كبير جدا أكثر من اي وقت مضى وفداء لدماء شهدائنا فقد استدعت اللجنة مجموعة من الفنيين الذين قاموا بإعداد واقتراح ملف أولي للتدخل العاجل بهدف اقرار جملة من المشاريع والبرامج الهادفة الى النهوض بالجهة من حيث تحسين ظروف العيش وخلق مواطن شغل واحداث موارد رزق وتطوير البنية الأساسية وتشجيع الاستثمار من اجل ارساء مقومات تنمية عادية وحقيقية تقطع نهائيا مع الارتجال والتهميش والتجاهل.