مجددا تضررت حركة النقل البحري بين صفاقسوقرقنة بتوقف سفرات اللود بشكل تام مما خلق متاعب كثيرة لكل مستعملي هذا الخط البحري وتسبب في اضاعة مصالح العباد والمؤسسات كما ان عددا من السياح الذين كانوا موجودين بجزيرة قرقنة ورغبوا في التنقل الى صفاقس في طريق العودة الى بلدانهم لم يتمكنوا من ذلك .... وبالفعل فان اخر سفينة لود امنت رحلة بحرية من قرقنة الى صفاقس كانت في الثامنة من ليل الاثنين 7 جانفي 2013 واثرها عمدت عشرات مراكب الصيد بالكيس الى سد مدخل وميناء المحطة البحرية بسيدي يوسف مما يحرم اي سفينة مسافرين من القدرة على الارساء بقرقنة وكانت هذه الخطوة التصعيدية من جانب عدد من بحارة مليتة من اجل الاحتجاج عما راج من عزم السلط على التصدي لظاهرة الصيد بالكيس وتكثيف الرقابة الامنية بالدوريات على السواحل وخاصة في جهة القراطن واعتبر المحتجون ان الاسباب التي دفعت بهم لاعتماد هذا النوع من الصيد هو ظروفهم الاجتماعية وانسداد ابواب الصيد في مناطق اخرى الى جانب الخسائر التي تكبدوها لتجهيز سفنهم بما يتلاءم والصيد وقد علمنا ان بعض السلط والادارية والامنية تحولت على عين المكان من اجل الاجتماع بالبحارة المحتجين لكن هؤلاء رفضوا الاجتماعات ويبدو وفقا لبعض المصادر انهم اشترطوا حضور وزير الفلاحة بنفسه على عين المكان للاجتماع بهم مضيفين انهم ملوا من الوعود السابقة المقدمة لهم كما افادتنا بعض المصادر ان عددا من الفرق الامنية تحولت بعد ظهر الثلاثاء الى جزيرة قرقنة ولا يعلم ان كان ذلك لتعزيز اجراءات السلامة بالجزيرة وقصد الحفاظ على النظام العام بها في ظل الوضع الاحتقان وان كان الامر قصد القيام باعادة فتح ميناء سيدي يوسف بالقوة العامة ورفع الحصار المضروب عليه وبخصوص مستعملي الخط البحري بين صفاقسوقرقنة فان العديد منهم عبروا لنا عن امتعاضهم من تعطيل مصالحهم خاصة وان الخط البحري لم يشتغل ولو لسفرة واحدة طيلة يوم الثلاثاء وهناك احتقان متواصل في صفوفهم